انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 153 شهيدا من تحت أنقاض المنازل التي استهدفتها قوات الاحتلال الصهيوني في محافظات قطاع غزة منذ تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأكد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني، في تصريح تواصل جهود انتشال ونقل جثامين الشهداء التي لا تزال موجودة تحت الأنقاض وفي الشوارع، وسط ظروف شديدة الصعوبة، قائلا: « جهود الدفاع المدني مستمرة، وبذلنا كل ما في وسعنا لتقديم الدعم في عمليات الانتشال، لكن الوضع على الأرض يتطلب إمكانيات أكبر ».
وأشار إلى أن الواقع في شمال قطاع غزة يختلف كليا عن باقي المناطق الأخرى، حيث تعرضت المنطقة لدمار هائل نتيجة العملية البرية التي استمرت لأكثر من 100 يوم، بالإضافة إلى القصف المستمر الذي أسفر عن تدمير العديد من المنازل.
وأضاف أن « شمال القطاع أصبح عبارة عن كومة من الركام، ما يجعل عمليات الانتشال هناك صعبة للغاية، حيث اختلطت الرمال والحجارة والجثامين مع بعضها البعض.. عمليات الانتشال في شمال القطاع قد تواجه تحديات غير مسبوقة، حيث تم انتشال عدد محدود من الجثامين مقارنة بباقي المناطق، بينما تم تسهيل عمليات الانتشال في المحافظات الأخرى بفضل تعاون المواطنين ».
وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إلى أن محافظة رفح شهدت أكبر عدد من عمليات انتشال جثامين الشهداء، حيث تم استخراج قرابة 150 شهيدا من مناطق مختلفة.
وأكد أن العشرات من الشهداء تم انتشالهم من قبل المواطنين الذين شاركوا بشكل فعال في عمليات البحث والإنقاذ، في غياب المعدات الثقيلة التي تعد عنصرا أساسيا في تسريع عمليات الانتشال.
وطالب بضرورة إدخال المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن عدم وصولها يعيق بشكل كبير قدرة الدفاع المدني على استكمال عمليات الانتشال وإخراج جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.
يشار إلى أن آخر الإحصائيات حول ضحايا وخسائر العدوان الصهيوني على قطاع غزة كشفت عن وجود 14 ألفا و222 مفقودا، معظمهم قضوا شهداء تحت أنقاض المنازل والمربعات السكنية التي كان يقصفها ويدمرها الاحتلال ويتعذر انتشالهم بسبب عدم قدرة الفرق الطبية على الوصول إليها.
يذكر أن جهود الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، لينهي هذا الاتفاق الحرب المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
