كشف المدير العام للمعهد الوطني للرصد الجوى عبد الوهاب النمرى أن منطقة شمال إفريقيا ستشهد بحلول 2050 زيادة تتراوح بين 4ر1 و1ر2 درجة مائوية في معدلات الحرارة مقارنة بالمعدلات المسجلة ما بين سنتي 1961 و1990.
وأضاف النمرى في تصريح الاثنين أن المنطقة ستسجل كذلك خلال نفس الفترة انخفاضا ملحوظا فى تهاطل الأمطار يصل الى 16 بالمائة مقارنة بمعدلات الفترة المتراوحة بين سنتي 1961 و1990 وذلك وفق تقرير أعده المعهد بالتعاون مع نظيره الفرنس0 وتوقع التقرير ارتفاع معدلات الحرارة فى بلدان شمال إفريقيا بنسب تتراوح بين 9ر1 و9ر2 درجة مائوية بحلول سنة 2100 مع انخفاض معدل تهاطل الأمطار ما بين 10 بالمائة و35 بالمائة خلال هذه الفترة.
ويحتفل المعهد الاثنين باليوم العالمي للرصد الجوى تحت شعار المعارف المناخية من اجل تطوير العمل المناخي من خلال إقامة أيام مفتوحة للعموم تمتد إلى يوم 24 مارس الجاري.
وأعلن النمرى أن المعهد يعتزم تطوير شبكة الأرصاد الجوية من خلال اقتناء معدات جديدة على غرار حاسوب ذو قدرة عالية خلال سنة 2016 إلى جانب تركيز شبكة رادار تغطي كامل جهات البلاد في غضون الخمس سنوات القادمة مما سيمكن من التوقي من الظواهر المناخية.
وأشار إلى انه سيتم كذلك تطوير الشبكة الوطنية لمراقبة الزلازل وتجديدها بما يمكن من سرعة معالجة المعلومة المتعلقة بالزلازل ووضعها على ذمة أصحاب القرار مما يمكن من مزيد تقليص الخسائر الناجمة عنها.
وقد تمكن المعهد خلال السنوات الأخيرة من تحقيق توازنه المالي عقب سنوات من المديونية وذلك من خلال تحسين عائدات خدمة الملاحة الجوية التي توفرها لشركات الطيران مما مكن المعهد من الاستثمار في المعدات والإطارات البشرية.
ويتطلع المعهد من خلال إستراتيجية عمل تمتد إلى أفق 2020 إلى مزيد تحسين الحوكمة والتصرف المالي وملائمة تشريعات عمله مع القوانين والتشريعات العالمية في مجال الرصد الجوى.
وأكد النمرى أن المعهد سيعمل كذلك على إعادة تموقعه على المستوى الإفريقي بعد ان فقد مكانته خلال السنوات الأخيرة وذلك من خلال تطوير الموارد البشرية للمؤسسة التي تشغل قرابة 350 عونا في عديد الاختصاصات.
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء