أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة, أجيث سونغاي,يوم الجمعة, أن الحصول على الضروريات في قطاع غزة أصبح « صراعا يوميا مروعا من أجل البقاء », محذرا من أنه بعد 13 شهرا من العدوان الصهيوني المتواصل, صار التهديد بالموت جوعا أو مرضا أو قصفا أمرا حقيقيا.
وخلال تصريحاته للصحفيين أثناء المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة, حيث أطلعهم على ما شاهده خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة التي استغرقت أسبوعا, أعرب المسؤول الأممي عن قلقه الشديد إزاء انتشار الجوع في القطاع.
وأشار سونغاي, إلى أنه في كل مرة يزور فيها قطاع غزة, « يزداد مستوى الدمار سوء », لافتا إلى أن « الشعب الفلسطيني غاضب ومحبط وخائب الأمل ويعاني على نطاق لا بد من رؤيته, حتى يتم إدراكه حقا ». ونبه ذات المتحدث, إلى أنه « مع بداية فصل الشتاء وهطول الأمطار, هناك حاجة ملحة إلى ملاجئ مناسبة وملابس شتوية », مشيرا إلى أن « الأوضاع في مدينة غزة مروعة ».
وأضاف أن آلاف النازحين حديثا, وخاصة من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون, »يعيشون في مبان مدمرة جزئيا أو مخيمات مؤقتة في ظروف غير إنسانية مع نقص حاد في الغذاء وظروف صحية مروعة ». ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 44 ألف شهيد و أكثر من 105 آلاف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص.