صرح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بنابل وكاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي، محمد عبد اللطيف، بأن عديد الصعوبات والعراقيل ترافق العودة المدرسية خلال السنة الدراسية 2023 – 2024 ومنها بالخصوص نقص المربين والاكتظاظ داخل الأقسام، حيث يتجاوز معدل التلاميذ 36 تلميذا في القسم الواحد.
واعتبر عبد اللطيف في تصريح لصحفية (وات)، إن الجانب التنظيمي بأغلب المؤسسات التربوية بالجهة، يشكو من نقص، وأن المندوبية الجهوية للتربية « لم تشرع بعد في إنجاز النقل الانسانية للمعلمين، مما قد يخلق حالة من عدم الاستقرار في مفتتح العودة المدرسية »، وفق تقديره، واضاف ان صدور القائمة الجديدة للمعلمين دفعة العلوم والتربية التي تضم 100 معلم « لا تغطي النقص الحاصل في المدارس الابتدائية الذي يتجاوز 400 مربي »، لافتا إلى أن عديد المدارس الابتدائية يتجاوز عدد تلاميذها 1000 تلميذ مقابل انعدام الموارد المالية ومحدودية إطار التسيير.
وقال ايضا أن المدارس الابتدائية تفتقر للموارد المالية خاصة منها المدارس في المناطق الريفية التي اعتبرها « غير قادرة على استقبال التلاميذ في حلة لائقة ترغب التلاميذ في العودة الى مقاعد الدراسة »، واضاف انه رغم أشغال التهيئة والتوسعة التي شملت عديد المؤسسات التربوية بالجهة، فإن نقص دورات المياه في بعض المدارس يبقى من أبرز الإشكاليات، مشيرا إلى نقص أعوان التنظيف والعملة داخل المؤسسات التربوية مما يجعل الأوضاع الصحية والبيئية بها « متردية »، وأعرب عن أمله في تفادي هذه الإشكاليات وتدارك النقائص خلال بداية الموسم الدراسي لضمان حسن سير العملية التربوية بمختلف مراحله ونجاح السنة الدراسية بكافة المؤسسات التربوية
من جانبه، أفاد رئيس المركز الجهوي للصيانة التابع للمندوبية الجهوية للتربية بنابل طارق بلطي في تصريح ل(وات)، أن مصالح المندوبية انطلقت في الاستعداد للعودة المدرسية منذ أشهر، حيث تم خلال الفترة الأخيرة إنجاز 23 توسعة متمثلة في قاعات تدريس عادية وقاعات اختصاص بالإضافة إلى أشغال الصيانة التي شملت أكثر من 40 مؤسسة بتكلفة تفوق 40 مليون دينار بتمويلات مشتركة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الافريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار
وأشار الى وجود عدة مشاريع أخرى في طور الإنجاز، حيث تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان عودة مدرسية آمنة بمختلف بالمؤسسات التي تضم مشاريع صيانة وذلك من خلال توفير قاعات مسبقة الصنع او تأمين الفضاءات الضرورية للتدريس إلى حين انتهاء الأشغال، مضيفا أنه سيتم مع مفتتح السنة الدراسية الحالية تدشين مؤسسة تربوية جديدة وهي المدرسة الابتدائية ماهر البشطبجي بقليبية.
وأبرز بخصوص مشكل الاكتظاظ، أن مشاريع التوسعة والإحداثات الجديدة ستمكن من التقليص من الكثافة في الفصول، مثمنا مجهودات الوزارة ومختلف مكونات المجتمع المدني لتحسين البنية التحتية للمؤسسات التربوية بالجهة التي تعد منطقة مستقطبة يفوق فيها عدد التلاميذ 170 ألف تلميذ، وهي تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد التلاميذ على المستوى الوطني.
وبين بخصوص نقص الإطار التربوي، انه تم التنسيق مع سلطة الاشراف لاتخاذ التدابير اللازمة بما سيمكن كل مؤسسة تربوية من الإطار التربوي اللازم لحسن سير العملية التربوية مع العمل على معالجة النقص لتأمين ساعات التدريس لكافة التلاميذ، وأضاف أنه يتم التعامل بصفة تدريجية مع النقص المسجل في العملة، حيث يتم بالشراكة مع الطرف الاجتماعي تسوية وضعية عملة الحضائر الذين تم إلحاقهم بالمندوبية الجهوية للتربية، والذين سيتم توزيعهم لاحقا على المؤسسات التربوية
وتضم ولاية نابل 354 مؤسسة تربوية من بينها 277 مدرسة ابتدائية و77 مدرسة إعدادية ومعاهد ثانوية، ويبلغ عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية 89434 تلميذا بالمدارس العمومية و5000 تلميذ بالمدارس الخاصة في حين يبلغ عدد تلاميذ المرحلة الإعدادية والثانوية 73448 تلميذا في المؤسسات العمومية و8088 تلميذا في المؤسسات التعليمية الخاصة.