أطلقت وزارة التكوين المهني والتشغيل بتمويل من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، مشروعا لاحداث 160 مؤسسة صغرى ومتوسطة في مجال « حياكة الناموسية »، الخاصة بحماية عراجين الدقلة بولايتي توزر وقبلي بطاقة تشغيلية تقارب 700 موطن شغل اي بمعدل 4 مواطن شغل لكل مشروع، وفق معطيات للوزارة، الجمعة.
وأفادت الوزارة ان هذا المشروع، الذي ينجز في اطار برنامج تحفيزي نموذجي لصاحبات الكفاءة المهنية في مجال الخياطة من بين الباحثات عن شغل، سيشهد في مرحلة اولى احداث 40 مؤسسة بقدرة تشغيلية تقدر ب160 موطن شغل خلال شهر جويلية 2018
وستتكفل الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل التي تساهم في تنفيذ المشروع بمعية المجمع المهني المشترك للغلال، بتأهيل المنتفعات بهذا البرنامج ومساعدتهن على اعداد مخطط اعمال المشروع وتوفير مرافقة مشخصة قبل وبعد انجاز المشروع. كما سيتكفل المجمع المهني المشترك للغلال بتوفير المواد الاولية واقتناء كامل المنتوج على امتداد 6 سنوات.
وسيتيح هذا المشروع، استحثاث نسق احداث المؤسسات الصغرى والمتوسطة بولايتي توزر وقبلي والتقليص، على المدى القريب، من استيراد الناموسية من خلال توفير وانتاج جزء من الكمية التي تستوردها تونس سنويا من الناموسية الخاصة بحماية عراجين الدقلة محليا علاوة على توفير كامل المنتوج وتحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى المتوسط وهو ما سيساعد على توفير العملة الصعبة.
يذكر ان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، اعلنت يوم 25 ماي 2018، عن وصول أول شحنة من الناموسية قادمة من الصين، وتضم 372 ألف ناموسية لحماية عراجين التمور بمناطق الانتاج.
واكدت الوزارة ان قبول كميات من الناموسية سيتواصل على دفعات لتصل الى 500ر4 ملايين ناموسية جديدة وقع اقتناؤها لهذا الموسم، الى جانب المخزون المتوفر لدى المنتجين، وذلك بهدف تغليف حوالي 12 مليون عرجون اي بنسبة 82 بالمائة من العدد الجملي لعراجين دقلة النور.
وينتظر ان ينطلق موسم تغليف التمور بالناموسية، التي تساهم في حماية العراجين من العوامل المناخية (الامطار) ومن « سوسة التمور »، خلال الاسبوع الثالث من شهر جويلية 2018، وفق معطيات الوزارة.