أعلنت وزيرة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن امال بلحاج موسى، اليوم الاثنين بالعاصمة، عن اطلاق حملة وطنية اتصالية للتصدي للعنف المسلط على الطفل تحت شعار « يكبر وما ينساش » وانطلاق شهر حماية الطفولة من 20 نوفمبر الى 20 ديسمبر 2023.
وقالت الوزيرة في كلمة لدى اشرافها على موكب اطلاق هذه الحملة الوطنية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل الموافق ل 20 نوفمبر من كل سنة، ان اختيار شعار « يكبر وما ينساش » لهذه الحملة التي تنتظم بالتعاون مع منظمة « يونيسيف » جاء للقطع مع التبرير المجتمعي للعنف ضد الاطفال والاستخفاف بآثاره المدمرة.
وأبرزت ان هذه الحملة التي تستهدف شريحة واسعة من مختلف فئات المجتمع وخاصة من الاولياء والأطفال والمهنيين المتعاملين مع الأطفال، ترمي بالأساس إلى خلق وعي مجتمعي للتصدي لجميع أشكال العنف المسلط على الطفل والتحسيس والتوعية والتثقيف بالجوانب القانونية والنفسية وأثار العنف على الأطفال والمجتمع.
كما تهدف هذه الحملة الى فتح المجال لتشريك الأطفال وحثهم على التعبير والاشعار بجميع حالات التهديد وأنواع العنف التي يتعرضون اليه وذلك من خلال اطلاعهم على مفهوم العنف والتهديد وآليات التبليغ وخدمات الحماية المتوفرة.
وفسرت الوزيرة ان هذه الحملة الوطنية الواسعة سترتكز في مرحلة أولى على عدة وسائط اتصالية جماهيرية تتمثل في الشروع بداية من اليوم في بث سلسلة من الومضات التلفزية والإذاعية والرقمية عبر شبكة من المؤسسات الاعلامية مع النشر الشبكي الواسع لها على مواقع الواب وصفحات التواصل الاجتماعي وطنيا وجهويا ومحليا.
وينطلق في اطار الحملة بداية من يوم الثلاثاء 21 نوفمبر، تنفيذ حملة اتصال حضرية كبرى تشمل كل ولايات الجمهورية باعتماد معلقات اشهارية حاشدة للوعي المجتمعي بأهمية التصدي للعنف المسلط على الطفل.
كما سيتم في إطار هذه الحملة عرض شريط ثنائي الأبعاد موجه للأطفال واليافعين يتناول مختلف أشكال العنف في الوسط المدرسي وتقديم نصائح للأطفال حول خطورة العنف وآليات الإشعار المتاحة فضلا عن تطوع عديد الشخصيات الوطنية المؤثرة من بينهم فنانين ومثقفين ورياضيين ليكونوا سفراء داعمين لهذه الحملة ميدانيا وعبر حساباتهم الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي أومن خلال ظهورهم في وسائل الإعلام المختلفة ولك، وفق الوزيرة.
واكدت امال بلحاج موسى انه سيتم الشروع بداية من سنة 2024 في تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة من خلال برنامج أنشطة ميدانية متنوعة تستهدف الأطفال والأسر وكافة المتعاملين مع الأطفال في جميع الولايات مع تسجيل حضور الحملة في التظاهرات الثقافية والفنية الوطنية منها والجهوية.