البث الحي

الاخبار : الأخبار

mats

إحياء أربعينية الرّاحل صلاح الدين الصيد

تميز بدماثة أخلاقه وبعمله الدؤوب وانفتاحه في الإخراج التلفزي التونسي فضلا عن رؤيته الاستشرافية، هكذا وصف ثلة من المخرجين والممثلين المخرج التونسي الراحل صلاح الدين الصيد الذي وافته المنية في 29 جوان الفارط، وتم تنتظيم أربعينته أمس الاثنين 3 أوت 2020 بمدينة الثقافة بحضور أغلب الممثلين وكتاب السيناريو الذي رافقوه في جل أعماله التلفزية المشهورة.
أقيمت هذه الأربعينة بتنظيم من مؤسسة التلفزة الوطنية وبالإشتراك مع جمعية قدماء الإذاعة ووزارة الشؤون الثقافية لتخليد ذكرى صلاح الدين الصيد ، المخرج الذي سجل اسمه في ذاكرة التلفزة التونسية بأعماله الرائدة.
وقدمت الممثلتان أسماء بن عثمان ورملة العياري فعاليات هذا الحدث تعبيرا عن حبهما وامتنانهما لفقيد الساحة الفنية الذي ساهم في وقت ما في شهرتهما على الصعيد الوطني.
وتم عرض مختلف فقرات الأربعينية في بث مباشر على قناة الوطنية 2 تكريما للراحل، حيث يذكره الجمهور عبر سلسلته الهزلية الشهيرة « شوفلي حل » التي عُرضت على قناة الوطنية 2 وتم إعادة بثها مرات عديدة من دون أن تفقد قيمتها الفنية، وذلك بطلب من الجمهور التونسي الوفي والمحب لهذه السلسلة.
وأكد الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة الوطنية الأسعد الداهش خلال كلمته بهذه المناسبة، أن المؤسسة قد أطلقت اسم الراحل على أستوديو افتراضي للتلفزة التونسية بحضور أفراد عائلته وإطارات المؤسسة وقدماء الإذاعة والتلفزة التونسية.
وتحدث الداهش عن المخرج الراحل الصيد الذي نحت مسيرة فنية ثابتة بالمؤسسة وفق تعبيره ، حيث كان صارما وجديا بالمشاريع الإخراجية التي يتلقاها وعرف كفاءته العالية في إدارة الممثلين وإختياره لفريق عمل متكامل ومثالي ، مشيرا إلى عمله مع ثلة من السيناريست المتألقين من بينهم علي اللواتي.
وأثنى في حديثه عن التفاني والتناغم الثنائي المخرج الراحل صلاح الدين الصيد و كاتب السيناريو علي اللواتي في أداء عملهما قائلا بأنهما كانا « يحلقان في سماء الإبداع » في الساحة الفنية.
و تابع الحاضرون والمتابعون لقناة الوطنية 2 ثلة من الشهادات المصورة لمخرجين وممثلين منهم من رافقوا الراحل في جزء من مسيرته التلفزية من بينهم الممثل رؤوف بن عمر الذي أدى دور « الشاذلي التمار » في مسلسل « الخطاب على الباب 1 و2″ (1995-1997) عن نص لعلي اللواتي والممثلة كوثر الباردي التي أدت عددا هاما من الأدوار في أعمال أخرجها صلاح الدين من بينها سيتكوم « عند عزيز » سنة 2003 ومسلسل نسيبتي العزيزة (2013-2018).
وأكد الممثل وكاتب السيناريو يونس الفارحي الذي تعامل مع الصيد في بدايته كممثل في مسلسل قمرة محروس سنة 2002  » ليعمل معه فيما بعد في عمل درامي يشرف عليه ككاتب سيناريو في مسلسل « نسيبتي العزيزة »، على طيبة صلاح الدين الصيد وإيمانه بقدرة الممثلين رغم صغرهم في السن و قلة خبرتهم، مقدما لهم في كل مرة النصح والإرشاد.
وتضمن الفيديو شهادات لمخرجين متميزين من بينهم حمادي عرافة وسالم الصيادي وفاضل الجزيري، حيث أجمع الجميع على أن صلاح الدين مخرج متكامل مطلع على السينما والفن والقضايا الأدبية والحقوقية ، باعتباره من أهل الموسيقى إذ يعزف على آلة العود والغيتار ومتحصل على إجازة من كلية الحقوق والعلوم السياسية والاقتصادية بتونس قبل أن يكون مخرجا.
كما تم عرض أشهر مختارات من مشاهد لمسلسلات أخرجها صلاح الدين الصيد وبعض من صوره القديمة أثناء عمله مع الممثلين والتقنيين.
وتحدث الممثل محمد علي بن جمعة في تصريح لـ »وات » عن بدايته مع صلاح الدين الصيد في مسلسل « عشقة وحكايات » سنة 1998 عن نص لعلي اللاواتي ، مشيرا إلى أن الفقيد تربطه بالممثلين علاقة فنية وإنسانية في الوقت نفسه.
وأكد أن صلاح الدين الصيد هو مخرج استثنائي أثبت تميزه في إخراج أعمال تلفزية مشهورة على غرار « منامة عروسية » سنة 2000 و »قمرة سيدي محروس » سنة 2002.
تميز صلاح الدين الصيد ودخل من الباب الكبير لمؤسسة التلفزة الوطنية عند « اخراجه لمسرحية « غسالة النوادر » عن فرقة المسرح الجديد سنة 1980  » ،حيث أكد الرئيس المدير العام الأسبق لمؤسسة الإذاعة والتلفزة الوطنية عبد الرؤوف الباسطي أن عرض هذه المسرحية في ذلك الوقت ، مثل حدثا ثقافيا واتصاليا فارقا انفتحت به المؤسسة على العديد من الأعمال المسرحية المتميزة على غرار « كلام الليل » و »دون جوان » في التسعينات.
وتحدث الباسطي عن صبر المخرج و نجاحه في مواصلة العمل رغم العراقيل التي شهدها بسبب توتر العلاقات بين أعضاء المسرح الجديد وبعض عناصر الفريق التقني التلفزي، وعبر الفقيد بمسرحية « غسالة النوادر » إلى بر النجاة.
وصلاح الدين الصيد هو مخرج ومؤلف تلفزي تونسي ، يُعد من أكثر المخرجين شعبية ونجاحا في هذا المجال وكان أول إخراج تلفزي له في بداية الثمانينات في منوعة « روائع الموسيقى العربية » مع صالح جغام.
وأخرج في الثمانينات عدة أشرطة وثائقية قصيرة منها « من وحي قرطاج » و »صيد الإسفنج » متحصلا بها على عدة جوائز دولية.
وعُرف الراحل بإخراجه لسلسلة « شوفلي حل » الهزلية الشهيرة نص حاتم بلحاج والتي اقتحمت بيوت التونسيين وأعيدت في أكثر من مناسبة على قناة الوطنية 2.
كما قدم الراحل العديد من الأعمال التلفزية في أواخر القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، ونجح من خلال المسلسلات الدرامية والكوميدية التي ألفها أهم كتاب السيناريو على غرار علي اللواتي وحاتم بالحاج وغيرهما.
وفي رصيد الفقيد عدد هام من المسلسلات منها « ليام كيف الريح » و »أمواج »، ومسلسله الشهير « الخطاب على الباب » في جزءين، و »عشقة وحكايات »، و »منامة عروسية »، و »قمرة سيدي المحروس »، و »الوتيل »، و »عند عزيز »، و »شوفلي حل » و »نسيبتي العزيزة » وغيرها من الأعمال الدرامية.

 

12

 

 

 

123

بقية الأخبار

فيديو

الميثاق-التحريري

مدونة-سلوك

الميثاق

frequence3

تابعونا على الفيسبوك

استطلاع رأي

هل ترى أن إذاعة الشباب تعبر عن مشاغل الشباب ؟

Loading ... Loading ...