تنظم المكتبة الوطنية يوم الخميس 22 سبتمبر يوما دراسيّا بمناسبة مائويّة جورج عدّة ينطلق من الساعة التاسعة صباحا ويتواصل إلى حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، وتتوزع أنشطة هذا اليوم على حصتين صباحية ومسائية تتناولان جوانب من حياة جورج عدّة النضالية والنقابية.
وتتمحور الجلسة الأولى، التي يرأسها علي المحجوبي، حول «شهادات على التزام» ويقدم خلالها علي مزغنّي حوارا مع جورج عدة، كما يتحدث محمد الطرابلسي عن «جورج عدّة والاتحاد العام التونسي للشغل».
أما الجلسة الثانية فيكون موضوعها «الأحزاب الشيوعية والمسألة الوطنية» ويرأسها فتحي بن الحاج يحيى وتشارك فيها ليلى بليلي بمداخلة بعنوان «الحركات الاجتماعية والمسألة الوطنية غداة الحرب العالميّة الأولى» وحبيب القزدغلي بـ«جورج عدّة في مواجهة الكومنترن».
وتنتهي الحصة الصباحية بتدشين قاعة قلاديس وجورج عدّة.
وتنطلق الحصة المسائية بالجلسة الثالثة التي تتطرق الى موضوع «مساندة الشيوعيّين لحركات التحرّر» ويرأسها حبيب القزدغلي. ويشارك في هذه الجلسة كل من عبد الواحد المكني بمداخلة بعنوان «بخصوص مسألتي الديمقراطية والتحرّر عند جورج عدّة» وسنية غاليكو بمداخلة اختارت لها عنوان «الشيوعيون الإيطاليون في تونس واستقلال البلاد التونسية».
كما تتضمّن الحصّة المسائية تقديما لكتاب «جورج عدّة مسار وحياة» الصادر باللّغة الفرنسية عن منشورات نيرفانا. الكتاب يقدمه هشام عبد الصمد. ويختتم اليوم الدراسي باستنتاجات يقدمها فوزي محفوظ.يعتبر جورج عدّة (22 سبتمبر 1916 -28 سبتمبر 2008) علامة بارزة في تاريخ النضال الوطني والاجتماعي التونسي، شارك في شبابه في عديد التحركات الوطنية لمناهضة الاستعمار من جهة صلب الحزب الشيوعي التونسي والتصدي من جهة أخرى إلى الدعايات الصهيونية التي كانت تستهدف يهود تونس آنذاك. تم إيقافه سنة 1952 وأودع السجن برمادة وبنقردان ثم سجن 9 أفريل بتونس أين توطدت علاقته بالزعيم النقابي أحمد التليلي ورفاقه من النقابيّين.
كان من المتحمسين لتأسيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ولم يغب عن تظاهراتها واحتفالاتها بذكرى التّأسيس حتى عندما تقدم به العمر. كما كان مهتمّا بالشأن النقابي وفاعلا فيه. عاش جورج عدّة مناصرا للقضية الفلسطينية وكتب عديد المقالات في جريدة «لوموند» الفرنسيّة حول اغتصاب أرضها ومندّدا بالصهيونيّة.