أصدر مركز الموسيقى العربية والمتوسطية  علبة أقراص استثنائية تتضمن المجموعة الكاملة  لاغاني الفنانة صليحة المسجلة في الأستوديو وفي الحفلات العامة في الفترة ما بين 1938 و1958  ومن ضمنها العديد من التسجيلات غير المتداولة وحرص المركز الموسيقي على الإعلان عن هذا الحدث في إطار الدورة الواحدة والثلاثين للمعرض الدولي للكتاب بتونس التي يشارك فيها بجناح خاص  وذلك قصد ايلاء هذا الإصدار الموسيقي  الأهمية التي هو جدير بها.

وقد سعى مركز الموسيقى العربية والمتوسطية إلى أن يكون هذا الإصدار في أكمل صورة ممكنة من حيث الإخراج وجودة الصوت والبيانات المرفقة  بهدف مزيد تسليط الضوء على أعمال الفنانة صليحة التي أقامت تونس احتفالا بمائويتها  1914 2014  عبر العديد من الفعاليات الثقافية والفنية. فبعد عملية بحث وجرد  تبين للفريق الذي تابع عملية الإصدار أن الرصيد الغنائي لصليحة يشتمل على أكثر من سبعين أثرا فنيا  من بينها ما لحن لها خصيصا  وكذلك ما هو مستمد من المخزون التراثي التونسي  ليتميز رصيدها الغنائي بشتى القوالب والأنماط الموسيقية.

غير أن ما أمكن جمعه من الأعمال المسجلة يناهز الأربعين عملا وسجل هذا الرصيد عبر فترات متلاحقة امتدت بين سنتي 1938 تاريخ التحاق صليحة بالمعهد الرشيدى وسنة 1958 تاريخ وفاتها ويتضمن الإصدار الجديد سبعا وأربعين  47  عملا موزعة على  6 أقراص تجمع بين تسجيلات أجريت لحساب  استوديو الرصايصي   وتسجيلات أنجزتها الإذاعة التونسية لصليحة باستوديوهاتها  صحبة فرقة المعهد الرشيدى  آو عند مواكبة بعض الحفلات الحية.

وتتضمن المجموعة الجديدة عددا من الأغاني في صيغ مختلفة على امتداد مسيرتها الفنية واتسمت نسخ التسجيلات بالاختلاف على مستوى الأداء والتنفيذ الموسيقى بحكم تباعد الفترات التي  سجلت فيها  مما دفع بفريق الإصدار إلى إدراجها ضمن مجموعة  واحدة ويرافق الأقراص الستة كتيب باللغات الثلاث  العربية والفرنسية والانقليزية تثريه مجموعة من الصور.

المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء