أكد الولاة من مختلف أنحاء الجمهورية، اليوم الأحد، على ضرورة تدعيم الاجراءات العملية لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد وتوحيدها وتعزيز تدابير الوقاية فضلا عن توفير الحماية للأمنيين العاملين على انفاذ القانون وتعزيز الخطة الإعلامية للحد من الشائعات وسحب اجراءات الرقابة والتقصي على الموانىء الترفيهية وموانئ الصيد البحري.
وأكدوا خلال الندوة المنعقدة استمرارا لندوة الولاة، بإشراف وزيري الصحة عبد اللطيف المكي والداخلية هشام المششي، بمقر وزارة الصحة، ضرورة توفير الحماية لأعوان الأمن وأجهزة الوقاية المحمولة عليهم انفاذ القانون فيما يتعلق بفرض الحجر الصحي الذاتي على الوافدين من الخارج توقيا من انتشار فيروس كورونا المستجد وتعزيز تجهيزات التقصي على المعابر الحدودية البرية بين تونس وكل من الجزائر وليبيا، خاصة غير المجهزة بالكاميرا الحرارية.
كما حث البعض منهم، لدى استعراضهم المشاكل التي تعترضهم في جهود التوقي من الفيروس على أهمية التواصل مع وزير العدل للاذن لوكلاء الجمهورية بحضور المجالس الجهوية من أجل اشراكهم في انفاذ القانون المتعلق بتتبع الأشخاص الذين لا يمتثلون لقرار الحجر الصحي مؤكدين ضرورة أخذ أقصى اجراءات التوقي والمرور الى اجراءات المرحلة الثالثة من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذا الفيروس التي أكد وزير الصحة أن لجنة اليقظة فعلا بدأت في انفاذها وتشمل القرارات التي أعلن عنها رئيس الحكومة.
وتحدث البعض الأخر عن نقص الموارد البشرية وضرورة التواصل مع المتقاعدين من الاطارات الطبية وشبه الطبية قصد تطوعهم للايفاء بالحاجات الضرورية والمحتملة بصفة مستعجلة واشراك المنظمات الوطنية للاضطلاع بمسؤوليتها الاجتماعية ومعاضدة المجهودات في سبيل تعزيز التوقي وكذلك الشأن بالنسبة لهياكل المجتمع المدني التي تعمل على ذلك دون تأطير مطالبين بمزيد الاحاطة بها وتكوينها في المجال التوعوي.
وخاض الولاة والمسؤولين على القطاع الصحي في امكانية تقديم قائمة اسمية في المفروض عليهم الحجر الصحي الذاتي من عدمه في علاقة بالحفاظ على المعطيات الشخصية، وتم الاتفاق مع مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية على تمكين الولاة من قائمة اسمية في الوافدين على تونس من كل الدول.
ولفت عدد من المتدخلين إلى أن الاجراءات التي قاموا بها على مستوى جهاتهم وكان لها الأثر الجيد في التوقي ومنها الحد من عدد الحضور خلال مراسم الزواج. كما تم اقتراح التشديد على تسليم بطاقة الارشادات التي يقوم المسافر بتعميرها إلى عون الديوانة الذي يقوم بختم جواز السفر لضمان تسلمها من المسافرين. ودعا البعض إلى فتح حساب بنكي لتبرع أبناء الجالية من الخارج وكذلك حساب بريدي لتبرع التونسيين من الداخل.
واقترحوا تخصيص دور الشباب المجهزة وكذلك بعض النزل المغلقة للحجر الصحي وتسخير الوكالة التونسية للاتصالات لتتبع الأشخاص المسؤولين عن بث الإشاعات ووضع تطبيقة لمتابعة المعني بالحجر الصحي على مدار الساعة، فيما أكد آخرون على ضرورة نزولهم كمسؤولين أولين على الميدان والالتحام مع أعوان التنفيذ لحثهم على المضي في تطبيق القانون.
وكانت نصاف بن علية لفتت في مداخلة حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في بداية الندوة، إلى ضرورة فرض الاشعار الفوري عن الحالات المشبوهة مشيرة إلى وجود تطبيقة إعلامية تم تقديمها لوزير الصحة ستمكن من متابعة المعنيين بالعزل الصحي الذاتي.
وأكد مدير عام الصيدلية المركزية خليل عموس، خلال اللقاء الذي حضره عدد من المديرين الجهويين للصحة وأعضاء اللجنة الوطنية لليقظة، على ضرورة حصر الحاجيات الجهوية من المستلزمات الوقائية لتوفيرها تباعا لكل الجهات داعيا الى اتخاذ قرار جدي في شأن الحد من الاكتظاظ في الاسواق الأسبوعية.
وفي تعقيبه على جملة تساؤلات الولاة أكّد وزير الداخلية هشام المشيشي، أنه  » لا حرج في تطبيق القانون من أي ناحية كانت أو جهة كانت » مثمنا فكرة تطوير التعاون مع المنظمات الوطنية لتعبئة الجهود الوقائية.
وقال وزير الصحة إن لجنة القظة تعمل على موضوع حصر قائمة في المتطوعين من المتقاعدين في الاسلاك الطبية وشبه الطبية قدر الحاجيات وأن المفروض عليهم العزل الصحي يعتبرون في وضعية عطلة مرضية خالصة الأجر.