أمضت وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي التونسية والمغربية، اليوم الاربعاء بضاحية قمرت، اتفاق « برنامج ابن خلدون للحركية بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المغربية التونسية »، وذلك في اطار اجتماع لجنة القيادة المشتركة التونسية المغربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي المنعقد بتونس على مدى يومي الثلاثاء والاربعاء.
ويهدف برنامج ابن خلدون للحركية بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث والعلمي الى تعزيز التعاون متعدد الاختصاصات في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بما يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في المغرب وتونس في مرحلة أولى، ثم في الفضاءات الاقليمية والدولية في مرحلة ثانية.
وسيقع تنفيذ البرنامج من خلال تمويل مشاريع تعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين المؤسسات الجامعية والبحثية، والدخول في شراكات طويلة الامد من شانها تحسين الروابط المباشرة بين المؤسسات المعنية، علاوة على توجيه جهود التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي نحو التعاون المتعدد الاطراف من خلال تدريب الخبراء وتكوين المكونين، وتبادل طلبة الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس والباحثين الشبان والموظفين والإداريين، وكذلك المشاريع البحثية المشتركة وتشجيع الابتكار.
وسيتبادل البلدان بموجب هذا الاتفاق 100 مقعد دراسي بمنحة تشمل التخصصات الطبية والهندسية واختصاصات في مراحل الماجستير والدكتوراه بالنسبة للسنة الدراسية 2018-2019
وأفاد المدير العام للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي سليم شورى بالمناسبة، ان هذا البرنامج يندرج في اطار التعاون بين الجامعات، ويطمح الى احداث برامج اكاديمية مندمجة ومزدوجة بين البلدين في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في اختصاصات متعددة، فضلا عن خلق شراكة استراتيجية بين الجانبين التونسي والمغربي عبر تبادل الطلبة والأساتذة والباحثين والموظفين والإداريين.
ومن جهته أكد شورى ، ان سلطة الاشراف ستعمل قريبا على اصدار طلبات عروض تنافسية ستكون لصالح الجامعات التونسية والمغربية في اولويات تهم البلدين والمتعلقة بمسالة الحوكمة الرشيدة بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي، والبيداغوجيا والتكوين والحياة الجامعية.
كما  ثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس،في هذا الصدد الجهود المبذولة من قبل الجانبين التونسي والمغربي والرامية الى النهوض بواقع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا الى ان هذه التجربة ستساهم في ان يكون قطاع التعليم العالي والبحث العلمي قاطرة لتنمية تونس والمغرب والمغرب العربي ككل، كما ستنعكس بشكل ايجابي على مجالات التعاون بين البلدين في قطاعات اخرى.
ونوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي المغربي خالد الصمدي بجدية العمل المشترك بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والذي يؤسس لشراكة علمية ستساهم في خلق ديناميكية حقيقية على مستوى مختبرات البحث وعلاقة تعاون وعمل دؤوب بين الباحثين.
وعبر الصمدي عن استعداد المغرب لاحتضان الطلبة من تونس وتوفير كل ظروف الراحة لدى فترة اقامتهم واتاحة كل الامكانيات العلمية والمعرفية لفائدتهم للاستفادة منها قدر المستطاع.