اعلن وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كورشيد، الثلاثاء، تحويل صبغة مركز النهوض بتشغيل المعوقين بجمعية بسمة الى مؤسسة عمومية تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية إداريا وبيداغوجيا.
وأفاد كورشيد في تصريح إعلامي عقب زيارة أداها رفقة وزير الشؤون الاجتماعية إلى مقر المركز بقمرت، أن الهدف من تحويل صبغة المركز إلى مؤسسة عمومية، ضمان تواصل نشاط هذه المؤسسة بما سيساهم في النهوض بالمركز والحفاظ على الحقوق الاجتماعية لأعوان الجمعية واطارتها ويوفر موارد مالية تضمن ديمومة نشاطها.
وأوضح أن الاشكال القانوني المتعلق بتمليك المركز للدولة تم تجاوزه بعد اجتهاد قامت به لجنة المصادرة، واعتبرت من خلاله أن » عقار المركز لم يكن لينشأ لولا صلة زوجة الرئيس السابق بالملف »، مبينا أن اللجنة استندت في هذا القرار على مبدإ استعادة امتياز عمومي تم اسناده في وقت سابق من قبل الدولة.
وظل المركز الذي تم إنشاؤه على ملك الدولة الخاص بمنطقة سياحية مقابل التفويت فيه بالدينار الرمزي للمشرفين على جمعية بسمة التي كانت تحت اشراف زوجة الرئيس الأسبق ليلى بن علي، ينتفع، حسب الوزير، بامتيازات عمومية منحتها إياه الدولة قبل ثورة جانفي 2011.
وأفاد وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي من جانبه، أن تحويل مركز النهوض بتشغيل المعوقين بجمعية بسمة إلى مؤسسة عمومية يندرج في اطار النهوض بالخدمات المسداة لفئة المعوقين، وهو ما يوجب حسب قوله، على مسؤولي الوزارة مزيد العمل من أجل تطوير هذه المؤسسة.
ولفت الطرابلسي، إلى أن الوزارة ستضبط ميزانية خاصة للمركز في اطار الاعداد لمشروع ميزانيتها لسنة 2019، مؤكدا، أنه سيتم ضمان كافة الحقوق المادية لاطارات وأعوان المركز بعد اتمام اجراءات تحويله إلى مؤسسة عمومية.
وللاشارة فان تحويل مركز النهوض بتشغيل المعوقين التابع لجمعية بسمة إلى مؤسسة عمومية لن يكون القرار الوحيد من نوعه في اطار التصرف في جمعيات ذات صبغة اجتماعية كانت تنشط قبل الثورة، وفق وزير أملاك الدولة والشؤون العقاري