اعتذرت رئيسة بلدية غمراسن ألفة قديدي باسمها ونيابة عن المجلس البلدي من كل من اعتبر المجسّم المركّز مؤخرا بمفترق قصر الحدادة
وقرماسة إساءة له ولجمالية المدينة وأعلنت إزالته حالا نزولا عند رغبة المواطنين، خلال اجتماع جمعها وعدد من أعضاء المجلس البلدي مساء امس في مقر البلدية  بطيف كبير من مكونات المجتمع المدني الذين احتجوا بصوت عال عن وضع هذا المجسم الذي وصفوه بالمهزلة والاهانة للمدينة ومتساكنيها دون اي استشارة او اعلام  مسبق من البلدية على حد قولهم.
وجرى بالمناسبة حوار ساخن شدّد فيه المتدخلون على ازالة هذا المجسّم والاعتذار من المواطنين لما شملهم من سخرية وإهانة ومنهم المربي محمد بيولي الذي قال في  تصريح لمراسل (وات) إن هذا المجسّم هو القطرة التي افاضت الكاس اعتبارا لما وصفها بالخطيئة التي الهبت مواقع التواصل الاجتماعي داعيا المجلس البلدي الى  تجسيم التشاركية الفعلية لاعمال المجلس مع المجتمع المدني مستقبلا والتسريع في اعادة الصورة الناصعة للمدينة قبل نصب هذا المجسم مثمنا هبة شباب المدينة ومكوّنات  المجتمع المدني الذي برهن عن وعيه ويقظته من كل ما من شانه اين يسيء للمدينة وأهلها.
وعبّر بذات المناسبة ممثلو فوج الكشافة والغرفة الفتية عن استعدادهم للمساهمة في تنقية المحيط وسط المدينة من البلاستيك ومواصلة حملاتهم التي دابوا على تنظيمها  منذ سنوات خدمة للمدينة ومتساكنيها ودعوا الى تشجيع ابناء الجهة على الخلق والابداع في نحت ووضع مجسمات تزيد في جمالية المدينة وتستقطب اكثر الزوار والسياح  وفي المقابل ذكرت رئيسة البلدية الفة قديدي في تصريحها لمراسل (وات) أنها ارادت من هذا الاجتماع ربط المزيد من جسور التواصل مع المجتمع المدني وحثّه على تقديم  المقترحات والسّند اللازم لبرامج ومشاريع المجلس البلدي، مؤكّدة تقديم أحد اعضاء المجلس البلدي استقالته على خلفية هذا « الحدث » وسيتم النظر فيها وأن المجلس يعمل  بانسجام تامّ إلّا أن عدم حضورهم في هذا الاجتماع يعود الى النشاط الانتخابي الجاري هذه الايام على حد قولها.
يذكر ان موجة واسعة من الاحتجاجات صاحبت تركيز هذا المجسم يوم الجمعة الماضي والمتمثل في خرطوم من الحجم الكبير مملوء بالقوارير البلاستيكية وضع في شكل  مقزّز على حد تعبير المتساكنين وكان قد أنجز في إطار اسبوع العمل التطوعي لازالة الفضلات البلاستيكية.