لم تنجح الاجراءات العديدة والمتتالية التي اقرتها السلط الجهوية والمحلية بولاية تطاوين في الايام الاخيرة في الحدّ من تفشي فيروس « كورونا » في مختلف المعتمديات، حيث تواصل الارتفاع الكبير والقياسي في عدد المصابين الجدد الذي سجلته الادارة الجهوية للصحة بولاية تطاوين خلال 24 ساعة الماضية ليبلغ 221 اصابة جديدة.
وتوزعت الإصابات الجديدة الى 77 إصابة في معتمدية تطاوين الشمالية، و66 في معتمدية تطاوين الجنوبية، و35 في غمراسن، و10 حالات في الصمار، و 08 في بني مهيرة، و حالتين في البئر الاحمر، وبموجبها يرتفع العدد الجملي للاصابات بكامل الجهة منذ بداية الجائحة الى 6414 اصابة مؤكدة.
ويخضع حاليا 16 مصابا بفيروس كورونا للعلاج والرعاية الطبية في قسم كوفيد-19 بالمستشفى الجهوي بتطاوين الذي بلغ طاقته القصوى، فيما يقيم مصاب واحد في قسم كوفيد-19 بالمستشفى المحلي برمادة و03 مصابين في قسم كوفيد-19 بالمستشفى المحلي بغمراسن,
و سجلت الادارة الجهوية للصحة بولاية تطاوين خلال 24 ساعة الماضية، وحسب تحيينها الاخير للوضع الوبائي لفيروس « كورونا »، الذي نشرته اليوم السبت، حالة وفاة جديدة في معتمدية تطاوين الجنوبية جراء كوفيد-19 وارتفع على إثرها العدد الجملي لضحايا هذا الوباء منذ تفشيه في الجهة الى 282 حالة تتوزع الى 129 وفاة في معتمدية تطاوين الشمالية، و59 وفاة في تطاوين الجنوبية، و 49 في غمراسن، و12 في بني مهيرة، و10 في البئر الاحمر، و09 في رمادة، و08 في الصمار، و6 في ذهيبة.
يذكر ان اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابتهتها وتنظيم النجدة كانت مؤخرا قد فرضت، امام التفشي الواسع لهذا الوباء في مختلف مناطق الولاية، الحجر الصحي الشامل على معتمديات رمادة وتطاوين الشمالية وتطاوين الجنوبية، كما فرضت الحجر الصحي الموجه على معتمديات الصمار والبئر الاحمر وغمراسن وذهيبة الى غاية 11 جويلية القادم.
ورغم هذه الاجراءات الا ان سير الحياة التجارية والحركية في مدينة تطاوين وغيرها من المناطق لا يمكن ان تحقق النتائج المرجوة من القرارات التي صدرت، فضلا عن وجود العديد من المظاهر المسببة في انتقال الفيروس بسرعة قياسية لا سيما في المقاهي المكتظة بالرواد دون كمامات والتي اصبحت، حسب وصف العديد، من حاورتهم « وات » مخيفة ولا تطمئن في ما يتعلق بالوضع الوبائي في قادم الايام، وشددوا على ضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي والتباعد الجسدي حتى في المنازل.
كما دعا المستجوبون الى الاسراع بالتسجيل في منظومة « ايفاكس » والتطعيم مؤكدين ان الوعي الجماعي هو السبيل الامثل لتجنب النتائج الوخيمة لهذا الوباء والحفاظ على المنظومة الصحية التي تشكو اصلا ضعفا في امكاناتها البشرية واللوجستية.