تسود جهة الجريد (في ولاية توزر) حالة من الترقب والخوف والقلق بسبب تأخر صدور نتائج تحاليل للتقصي عن فيروس « كورونا » لنحو 110 أشخاص رفعت لهم منذ خمسة أيام أو اكثر، ما يعزز حسب رأي عدد من المواطنين وناشطي المجتمع المدني إمكانية مزيد انتشار العدوى لدى عائلات المشتبه في اصابتهم ممن رفعت لهم عينات.
ويعود سبب هذا التأخر، وفق ما أوضحه ل(وات) رئيس جمعية « حماية الواحات » مكرم بوكادي الى الضغط الكبير الذي يعاني منه مخبر التحاليل الجرثومية بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان، اذ يؤمن التحاليل لأربع ولايات هي قفصة وتوزر وقبلي والقصرين، إضافة الى عدم توفر المادة الكيمائية المخصصة لإنجاز التحاليل، حسب قوله.
وذكر أن عددا من الجمعيات في ولاية توزر أمضت مؤخرا على طلب بإحداث مخبر للتحاليل الجرثومية في الجهة سواء كان عن طريق وزارة الصحة أو مخبر عسكري متنقل يمكنه مساعدة الجهة والجهات المجاورة في التقصي عن فيروس « كوفيد 19″، وبين أن عددا من المواطنين اعربوا عن تخوفهم من خروج الوضع الوبائي عن السيطرة لا سيما في مدينة توزر التي سجلت وحدها أكثر من 80 حالة إيجابية منذ فتح الحدود.
ودافع من جهته الناطق الرسمي باسم جمعية « المحافظة على المدينة العتيقة » عبد اللطيف السبوعي، عن حق الجهة في تركيز مخبر مجهز وذو نجاعة لا يفتقر للمعدات الضرورية وقال انه تنقل الى عدد من العائلات التي يشتبه في اصابة افراد منها بالفيروس ورفعت لهم عينات ولمس مدى القلق والخوف من إمكانية العدوى خاصة مع تأخر صدور النتائج واتخاذ الإجراءات اللازمة
وأشار رئيس جمعية « المنحلة للمواطنة الفاعلة » سالم بن سالمة أن حي صحراوي الذي يقطن به عدد كبير من المشتبه في اصابتهم، رفعت عيناتهم منذ خمسة أيام وعدد أخر ينتظر رفع العينات الا أن تأخر صدور النتائج يؤخر تدخل الجهات الصحية في الغرض.
وقال إن عدم توفر الجهة على مخبر للتحاليل الجرثومية يجعل الجهة تشهد تأخرا في معرفة نتائج التحاليل بما يعزز الخوف والقلق ويضعف مناعة المرضى والمشتبه في اصابتهم، واشار الى الحاجة ايضا الى مركز لإيواء حاملي فيروس « كورونا » وذلك في ظل إمكانية ارتفاع عدد الإصابات في الأيام المقبلة.