تحتضن تونس في شهر أكتوبر 2015 المنتدى الدولي لمساندة التكوين الأكاديمي والمهني في إفريقيا  الذي تنظمه مجموعة من البلدان الإفريقية  وفق ما أفاد به اليوم السبت أمين عام الغرفة الاقتصادية الإفريقية كمال بن عامر.

وأضاف بن عامر خلال ورشة عمل تحضيرية للمنتدى نظمتها الغرفة الاقتصادية الإفريقية بتونس  أن هذا المنتدى يهدف  إلى توجيه منظومة التكوين المهني حتى تكون مواكبة لحاجيات سوق الشغل في إفريقيا. ولاحظ أن السوق الإفريقية  تعد  سوقا واعدة  لتونس في عديد الاختصاصات مبينا أن من أكثر الاختصاصات التكوينية المطلوبة  قطاع الصناعات الغذائية والطاقة والادارة وأشار إلى أن حاجيات إفريقيا من الكفاءات ستكون في المستقبل في الصناعات المعملية نظرا للاستثمارات المتزايدة لعديد الدول في إفريقيا على غرار الصين وتركيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية. ومن جانبه أفاد عضو اللجنة الاقتصادية للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عبد العزيز حلاب في تصريح أن هذا المنتدى الدولي سيناقش متطلبات التنمية وتكوين الكفاءات في المؤسسات لضمان التنمية الاقتصادية وتشغيل الكفاءات في نفس  الوقت إضافة إلى الحد من البطالة من جهة ومن هجرة الأدمغة التي تنخر الاقتصاد الإفريقي  من جهة أخرى وأكدت المديرة العامة للمركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين  عائشة السويسي الزمني في افتتاح ورشة العمل  توجه وزارة التكوين المهني في إطار إصلاح المنظومة التكوينية  نحو مزيد التفتح على البلدان الإفريقية لما لها من أفاق مستقبلية لإدماج خريجي التكوين المهني التونسيين واعتبرت أن منظومة التكوين المهني في تونس تعد من المنظومات المتقدمة وحققت نتائج هامة وكونت العديد من الخبرات التي أصبحت اليوم قادرة على تقديم خبرتها للدول الافريقية.

ولاحظت أن وزارة التكوين المهني والتشغيل ستعمل في هذا الإطار على تصدير الخبرات التونسية لدعم منظومات التكوين المهني بالبلدان الإفريقية وتصدير الكفاءات المتخرجة من التكوين المهني للعمل في افريقيا.

وتبحث هذه الورشة التي تنتظم بالتعاون مع الاتحاد التونسي للصناعة  والتجارة والصناعات التقليدية والمعهد الدولي للدراسات الرقمية والسمعية البصرية  تحت عنوان  أي مهارات مختصة وأي نوع من مهن المستقبل لدعم النمو الاقتصادي في إفريقيا   مسالة التكوين والتشغيل والتشغيلية في إفريقيا ومختلف برامج التعاون وتبادل الخبرات والكفاءات بين الدول الافريقية.

المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء