على مساحة 82 هكتارا وبطاقة استيعاب تصل إلى 1800 متربص شرعت تونس بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في تشييد أكبر أكاديمية للشرطة في تونس على مقربة من مطار النفيضة الحمامات الدولي. وتوفر هذه الأكاديمية تكوينا نظريا وتطبيقيا وبيداغوجيا لقوات الأمن بالإضافة إلى تدريب الوحدات الخاصة وتكوين المكونين وفق معايير دولية وبالاعتماد على برامج تدريبية مستحدثة وبمقر المدرسة الوطنية لتكوين إطارات الأمن الوطني والشرطة الوطنية بصلامبو أعلن وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي ومساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الدولية في نفاذ القانون ومكافحة المخدرات وليام ر براونفيلد اليوم الخميس رسميا عن انطلاق أشغال هذا المشروع الذي سيتواصل انجازه 4 سنوات وتساهم الولايات المتحدة الأمريكية في تمويله.
وأكد الغرسلي أن هذا المشروع سيحقق نقلة نوعية على مستوى أداء القوات الأمنية تمكن من إرساء شرطة قوية تطبق القانون في كنف احترام حقوق الإنسان حسب تعبيره بما من شأنه أن يكرس المسار الإصلاحي الذي تنتهجه الوزارة قصد إرساء أمن جمهوري وأوضح أن الاكاديمية تتوفر على جميع الاختصاصات الأمنية مشيرا إلى إمكانية استغلال هذا الفضاء لتوفير دورات تدريبية لفائدة أجهزة أمنية أجنبية. من جهته أفاد المسؤول الأمريكي بأن التعاون بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية في المجال الأمني قد ارتقي من تعاون يعتمد على توفير معدات وتجهيزات ودورات تكوينية إلى تعاون طويل المدى يهدف إلى تنمية قدرات قوات الأمن التونسية . وأكد أن بلاده ستعمل على توفير التدريب الحديث لقوات الأمن التونسية وتكوين مدربين على مستوى عال من المهنية قائلا نتطلع أن تصبح القوات الأمنية في تونس محترفة وقادرة على مجابهة الأخطار الخارجية . وأعرب عن يقينه أنه بحلول سنة 2019 ستكون لتونس مؤسسات وأكاديميات لتدريب القوات الأمنية من بين الأفضل في العالم على حد قوله.
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء