قال استاذ الاقتصاد بجامعة نيس، عادل بن يوسف، الاربعاء بالعاصمة، ان تونس التي اعدت استراتيجية للانتقال الطاقي تستهدف رفع استخدام الطاقة المتجددة الى 30 بالمائة من اجمالي سوق الطاقة بحلول 2030، لم تضع الى حد الان برامج ومشاريع لتحقيق هذه الرؤية والاستفادة من التمويلات العالمية المتوفرة.
ويشارك بن يوسف الى جانب خبراء ومسؤولين حكومين وممثلي جمعيات في ندوة نظمتها شبكة الشباب البديل (راج)، حول الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي. ويعول القائمون علي الندوة على المساهمة في اعداد المجتمع المدني لتقديم وجهة نظره في تظاهرة  » كوب 23 التي تنعقد بالمانيا خلال شهر نوفمبر 2017 (« كوب 22″ بالمغرب (2016) و »كوب 21  » بباريس (2015)).
وتخطط تونس التي التزمت بتقليص انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بنسبة 41 بالمائة لعرض هذه الاستراتيجية خلال قمة كوب 23 خلال شهر نوفمبر المقبل بالمانيا في ظل وعود دولية بتوفير تمويلات تناهز 100 مليار دولار لفائدة البلدان النامية لمساعدتها على حماية المناخ وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة علما وان تونس صادقت خلال قمة باريس للمناخ (2015) على الاتفاقية الاممية حول التغيرات المناخية.
واكد بن يوسف ان هذه التمويلات الدولية تحتاج الى اعداد برامج ومشاريع للحصول عليها الى جانب التوصل عبر نقاشات وطنية الى وضع النموذج التنموي المنشود لتونس وضبط التدخلات اللازمة لتحويل الاقتصاد لافتا الى ان اهم المشاكل البيئية هي الموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي وارتفاع الملوثات.
واكد ممثل وزارة البيئة والجماعات المحلية في الندوة محمد الزمرلي ان المفاوضات جارية مع مختلف الاطراف حول الاستراتيجة الوطنية للطاقات المتجددة لتحديد الاوليات الوطنية والمشاريع المتجددة سعيا للحصول على التمويلات الضرورية لتنفيذها .
وقال الزمرلي « ان استخدام الطاقات المتجددة في تونس يعد اولوية وطنية » مشيرا الى « انه يتعين ايجاد حلول ناجعة لمشاكل نقص الموارد المائية والانجراف والتصحر والمشاكل المرتبطة بالتغيرات المناخية التي تضر بعدة قطاعات من بينها الفلاحة والساحة « .