أفاد فتحي السلاوتي رئيس جامعة المنار، يوم الثلاثاء، في المنستير، أنّ هذه المؤسسة الجامعية قررت إدخال تقنية السوسيولوجيا البصرية ضمن اختصاص علم الاجتماع، مبينا أن هذه التقنية تتمثل في تصوير علماء الاجتماع للإشكالات المطروحة على مستوى مختلف المجتمعات وتقديمها في شكل أفلام وثائقية للطلبة ثم للمجتمع ككل.
وبيّن السلاوتي في تصريح لـ(وات)، على هامش افتتاح اللقاءات السادسة لمشروع عليسة التي تتواصل من 24 إلى 26 أفريل الجاري بكلية الطب بالمنستير، أن جامعة تونس المنار استقبلت ضمن مشروع عليسة أستاذين من جامعة جنوة بايطاليا أنجزا فلما وثائقيا جيّدا حول الثورة التونسية، بمشاركة طالبين من المعهد العالي للعلوم الإنسانية بجامعة تونس المنار، وذلك ضمن التعاون مع مخبر السوسيولوجيا البصرية بجنوة ، مفيدا بأن جامعة تونس المنار ستضع قريبا رابطا لهذا الفيلم على موقعها ليكون متاحا للمشاهدة.
وقال إنّ مشروع عليسة كان له الاثر الايجابي على الطلبة الذين يعودون بشهادة تسمح لهم بمواصلة الدراسة في تونس ويكتشفون ثقافة أخرى، وكان فرصة كذلك لعدد من الموظفين من جامعات تونسية للتنقل وتبادل الخبرات والتجارب مع جامعات أجنبية، وخاصة في ما يتعلق بطرق التصرّف، علاوة على تنقل الأساتذة الجامعيين للقيام بمشاريع تعاون سيكون لها مفعول ايجابي على مستوى البحث في تونس، ومن شأنها مزيد تحفيز الجامعات التونسية على الانخراط في مثل هذه المشاريع المشبكة التي يمكن أن يكون لها انعكاس ايجابي على مستوى مقروئية الجامعات التونسية وترتيبها العالمي.
وبين السلاوتي، من جهة أخرى، أنّ المشاريع في جامعة تونس المنار ضمن برنامج « ارسموس » (تمبوس سابقا ) أصبح عددها حاليا 21 مشروعا بعد أن كانت مشروعا واحدا فقط سنة 2011، مؤكدا أنّ هذا العدد مرشح للارتفاع.
وذكرت منسقة مشروع عليسة في جامعة مونبيليه بفرنسا، ماقي باسريل، من جهتها، أنّ هذا المشروع تكلل بالنجاح، رغم بعض النقائص التي اعتبرتها عادية، وذلك بفضل جهود جميع الاطراف، معتبرة بأن التعاون والتنسيق كان جيدا مع الشركاء التونسيين.
وقد كشفت نتائج سبر لأراء الذين استفادوا بمنح التنقل، أنجزه الفريق المشرف على مشروع عليسة في مونبوليه، أن طلبة مرحلة الإجازة والماجستير كانوا راضين بنسبة 100 في المائة على الاستقبال الذي حظوا به في الجامعة التي استقبلتهم، و95 في المائة اعتبروا أنّ التنقل سيفيدهم في المستقبل في مشاريعهم الدراسية أو المهنية، و91 في المائة كانوا راضين جدّا أو راضين عن ظروف الدراسة في الجامعة التي استقبلتهم.