نفّذ العشرات من متساكني قرى « الحساينية » و »العاذ »ر و »علي الجندلي » و »الدير » من منطقة سوق الجمعة التابعة لمعتمدية جندوبة الشمالية
صباح اليوم وقفة احتجاجية أوصلوا من خلالها رفضهم لعملية المنع التي طالت اليوم شاحنات تقل المواطنين والتلاميذ من والى قراهم عوضا عن وسائل النقل  الخاصة وغياب وسائل النقل العمومية وذلك بعد أن رفض أصحاب وسائل النقل الريفي العمومي نقلهم نظرا لرداءة الطرق الموصلة لهم، وفق ما أكّده عدد من  المشاركين في الوقفة لمراسل (وات) بالجهة.
وتزامنت الوقفة التي نفذت أمام مقر مركز الحرس الوطني بسوق الجمعة والتي شارك فيها عدد من المواطنين مع يوم السوق الأسبوعية التي تنتصب كل يوم جمعة  في المنطقة والتي يتزود منها متساكنو المناطق الحدودية بمستلزماتهم الغذائية والمنزلية.
وقال يونس الخزري متحدثا باسم المحتجين ان عملية المنع التي قام بها أعوان الحرس الوطني وطالت أصحاب السيارات الخاصة التي اعتادوا استعمالها منذ عشرات  السنين ولئن كان المحتجون مقتنعين بان استعمال تلك الشاحنات غير قانونية وان ما قام به أعوان الحرس الوطني سليم إلا أنهم لم يجدوا بديلا لتنقلهم ونقل أبنائهم ومرضاهم فحتى الحافلة المخصصة لنقل التلاميذ لا تصل إلى تلك القرى ، إضافة إلى أنّ أصحاب النقل الريفي العمومي عادة ما يستندون إلى الظروف الرديئة  للطّرق والتي كثيرا ما كانت محل احتجاج وعرائض أبلغت إلى السلط المحلية والجهوية.
وأضاف أن لقاء جمع الأسبوع المنقضي بين عدد من الأولياء والمندوب الجهوي للتربية في جندوبة بهدف البحث عن حل ينهي معاناة الأطفال الذين يتنقلون عشرات  الكيلومترات ذهابا وإيابا في أوقات مبكّرة ووسط مخاوف من الحيوانات المفترسة ومخاطر محتملة تهدد حياتهم وصحتهم.
وحسب ما ذكره مسؤول محلّي فضّل عدم ذكر اسمه فإن عمليات الصيانة التي طالت تلك الطرقات لم تصمد أمام عمليات الانجراف والانزلاقات الناجمة عن الأمطار وخصوصية تضاريس الجهة  وهو ما يستدعي في نظره العمل على تخصيص اعتمادات اخرى كبيرة لإعادة تهيئة تلك الطرق بما يجعلها قابلة للاستعمال مضيفا أن البرنامج الجهوي للتنمية الجهوية  لسنة 2019 قد أدرج بهدف الانجاز عدد من الطرقات والمسالك بالجهة وان الإدارة الجهوية للتربية تعمل على إيجاد حل لتامين نقل التلاميذ في ظروف معقولة، حسب قوله.