يعاني متساكنو منطقة الرميلة من معتمدية فرنانة وخاصة أولياء تلامذة مدرستها الابتدائية من رداءة الطريق المؤدية إليهم والى ما توفر من مؤسسات عمومية في منطقتهم على غرار المستوصف والمدرسة.
ووصف عدد من متساكني المنطقة، في تصريحات متطابقة لـ »وات »، الطريق بقطعة الشطرنج من كثرة الحفر والمنعرجات التي لم تخضع الى أي تدخل او وقاية، إضافة الى الحراثة او البناءات التي طالت الخنادق المحاذية للطريق وقطعه بمجار مائية سرعان ما تتسبب في قطع حركة المرور وعزل متساكني المنطقة الذين يعدون بالآلاف.
وقال بسام غزواني، صاحب رخصة نقل ريفي، ان وضعية الطريق تعود الى نحو 8 سنوات، حيث لم تلتزم السلط المعنية التي كثيرا ما توجه اليها المواطنون وخاصة أصحاب وسائل النقل الريفي العمومي والخاصة لم تلتزم بما تعهدت به من وعود تهدف الى التدخل وانهاء معاناة المتساكنين وفك عزلتهم.
وأوضح ان بعض أصحاب وسائل النقل الريفي باعتبارهم الطرف الأكثر تضررا اضطروا لبيع حلي زوجاتهم حتى يؤمنوا تسديد ديون سياراتهم التي اشتروها قبل سنوات عبر احد البنوك الخاصة.
وأضاف ان الطريق باتت عرضة لحوادث مرورية بعضها قاتل على غرار حادثين جدَّا في سنة 2020 استوجبا معاينة السلط المحلية على عين المكان والتعهد بالشروع في إعادة تهيئة الطريق دون ان يترتب عن تلك الوعود والى حد اليوم الثلاثاء أي انجاز يستحق الذكر والاشادة باستثناء المساعدات الجمعياتيّة التي يتلقاها فقراء المنطقة وتلامذتهم.
وقال عدد من اولياء التلامذة إن فصل الشتاء مخيف لهم بسبب وضعية الطريق الذي تعبره مجار مائية قوية وفيضانات يخشون مخاطرها على ابنائهم الذين يتنقلون يوميا لكيلومترات الى مدرسة الرميلة او الى المدارس الاعدادية والمعهد الثانوي بفرنانة.
في المقابل أوضح رئيس دائرة المجلس الجهوي لولاية جندوبة، عماد العبيدي، ان طريق وادي غريب الرميلة مدرج على حساب البرنامج الجهوي للتنمية لسنة 2020-2021 الذي سيتكفل بصيانة عدد من المسالك الفلاحية بكامل انحاء الولاية والذي وضعت له اعتمادات تناهز 1.2 مليون دينار وتم اقتراحه على احد المقاولين.