تشهد منطقة « قرقور » (جنوب ولاية صفاقس) منذ مساء أمس حالة احتقان في صفوف الأهالي تم تصعيدها اليوم الأربعاء في شكل حراك احتجاجي تمثل أساسا في غلق الطريق الرئيسية الرابطة بين صفاقس وقابس على مستوى النقطة الكيلومترية عدد
18 بمنطقة « قرقور » وذلك على خلفية وفاة تلميذة أمس الثلاثاء إثر حادث مرور عند عودتها سيرا على الأقدام من إعدادية « نقطة » وفق ما ذكره به أحد متساكني المنطقة
وأضاف ذات المصدر أن هذا الحراك الاحتجاجي رغم ما أسفر عنه من شلل تام في حركة المرور بقرقور واستياء عدد من المواطنين بسبب تعطل مصالحهم، غير أنه يأتي على خلفية مطالبة الأهالي بمطالب مشروعة المتمثلة أساسا بإحداث مدرسة إعدادية بالمنطقة لفائدة أبنائهم وتعزيز أسطول النقل المدرسي لهم حتى لا يضطروا لقطع حوالي 10 كيلومتر للوصول إلى إعدادية  » نقطة  » إضافة إلى ما ما وصفه بـ » التهميش وغياب التنمية في قرقور التي تعد أكثر من 12 ألف ساكن » بحسب قوله.
من جهته نفى كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهادي بن جمعة ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية والإذاعات الخاصة بخصوص دخول منطقة قرقور من ولاية صفاقس اليوم الأربعاء في إضراب مفتوح على خلفية وفاة التلميذة البالغة من العمر 14 عاما جراء حادث مرور عند عودتها سيرا على الأقدام من إعدادية نقطة أمس الثلاثاء، موضحا ان الوضع في قرقور يندرج في إطار الحراك الاحتجاجي للأهالي للمطالبة أساسا بإحداث مدرسة إعدادية لأبنائهم وتوفير وسائل النقل لهم ومطالب تنموية أخرى.