طالبت المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ،اليوم الأربعاء، بإعطاء الأولوية في التلقيح للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا من فئة ذوي الإعاقة.
ودعا رئيس المنظمة يسري المزاتي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الاجتماعية إلى إعطاء الأولوية في التلقيح للأشخاص ذوي الإعاقة المنضوين تحت مراكز المختصة لذوي الاعاقة و مراكز الرعاية الخاصة بهم و بالمدارس ومعاهد المكفوفين والرياضيين المنضوين تحت الجامعة التونسية لرياضة المعوقين .
وشدد رئيس المنظمة على أن هذه الفئة من الأشخاص مهددة بشكل كبير بالاصابة بعدوى فيروس كورونا باعتبار الاكتظاظ الحاصل بالفضاءات المتواجدين فيها، من جهة، ونظرا لاستحالة تطبيق إجراء التباعد الجسدي بينهم بسبب حاجتهم المستمرة للرعاية والاحاطة والمساعدة على قضاء حاجياتهم اليومية، من جهة أخرى.
وأفاد المزاتي بأنه قام بمراسلة رئاسة الجمهورية منذ أكثر من 10 أيام من أجل تمتيع هذه الفئة بالأولوية في التلقيح ليتلقى ردا مفاده أن التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية جار في هذا الصدد، دون تسجيل حصول تقدم في هذا الملف إلى حد الآن.
وعبر المزاتي عن استيائه من تهميش هذه الفئة الهشة من المواطنين البالغ عددهم 276 ألف بالنسبة للحاملين لبطاقات اعاقة و أكثر من مليون بالنسبة للمعوقين غير الحاملين لهذه البطاقات، خاصة و أنه لم يتم مراعاة الصعوبات الجمة التي يتعرضون اليها سواء في التنقل لمراكز التلقيح أو في التسجيل على منصة « ايفاكس  » المخصصة للتلاقيح باعتبار أن أغلبهم أميون أو لا يحسنون استعمال تقنيات التواصل الحديثة .