البث الحي

الاخبار : الأخبار

fa5fe5

رئيس الحكومة يعلن عن حزمة ثانية من القرارات لمواجهة تفشي فيروس كورونا

أعلن رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، مساء  الإثنين، عن حزمة ثانية من القرارات لمواجهة تفشي فيروس « كورونا » المستجد. كما تعهّد بالإعلان في أقرب الآجال، عن جملة من الإجراءات المصاحبة لمجابهة الإنعكاسات الإقتصادية والإجتماعية على المواطن والفاعلين الإقتصاديين.
وقال الفخفاخ، في كلمة توجّه بها إلى الشعب التونسي وبثتها بعض القنوات التلفزية المحلية، عقب مجلس وزاري مضيّق عقده بالقصبة وعلى إثر تشاوره  مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورؤساء المنظمات الوطنية، « إن عدد المصابين بفيروس كورونا في تونس بلغ 24 مصابا وفق آخر تحيين ».
وأفاد بأنه تقرّر انطلاقا من يوم الأربعاء 18 مارس الجاري، « غلق الحدود الجوية والبرية أمام كافة الرحلات التجارية، ما عدى السلع والبضائع وبعض رحلات الإجلاء الجوية ومنع التجمعات في الفضاءات العامة، على غرار الأسواق والحمامات وقاعات الأفراح، بالإضافة إلى إقرار العمل بنظام الحصة الواحدة، لمدة خمس ساعات يوميا، بزمنين مختلفين، بهدف تقليص الضغط على وسائل النقل ».
وأضاف أنه تقرر كذلك تأجيل كافة التظاهرات والأنشطة الرياضية والبطولات الوطنية، ابتداء من اليوم 16 مارس 2020، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات حتّمها عدم التزام بعض المواطنين بإجراء العزل الذاتي وتطوّر الوضع في الخارج لاسيما في أوروبا.
وأكد أن الحكومة تعمل على صعيدين آخرين، يتعلق الأول بإحكام مخطط وقائي للتعامل مع ذروة انتشار الفيروس، بتوفير المصحات ومساحات العلاج والموارد البشرية اللازمة والأدوية وتحديد المسالك الصحية والمنصات الرقمية، بالتعاون مع كل القطاعات، بما فيها القطاع الخاص والتعاون الدولي، معلنا في هذا الصدد أنه تم إحداث لجنة للغرض لإعداد هذا المخطط الوقائي، حتى تكون تونس جاهزة، في صورة تفشي الفيروس.
ومن جهة أخرى ذكر إلياس الفخفاخ، في كلمته، أن الحكومة تعمل أيضا على تقييم الإنعكاسات الإقتصادية والإجتماعية للوضع الصحي الراهن، على الفاعلين الإقتصاديين والمواطنين، لضبط جملة من الإجراءات المصاحبة التي سيتم الإعلان عنها، في أقرب الآجال.
وقال إن « كافة أجهزة الدولة تعمل بدعم غير مسبوق، من منظمات المجتمع المدني ومن مواطنين، في العديد من الإختصاصات، للحد من انتشار هذا الوباء »، مثمّنا « الهبّة الوطنية غير المسبوقة لعموم المواطنين والمنظمات الوطنية ورجال الأعمال وجمعيات المجتمع المدني، من داخل تونس وخارجها، والذين أثبتوا أن الوحدة الوطنية في تونس، أفعال وليست مجرد أقوال ».
واعتبر في سياق متصل أنه « رغم إمكانية تسجيل خسائر بشرية واقتصادية، بسبب هذا الفيروس، فإن ما كسبته البلاد من وحدة وطنية وتضامن وروح وطنية عالية، سيدفع الجميع للانطلاق بكل قوة بعد مرور الأزمة، « من أجل بناء تونس أقوى من ذي قبل ».
وبعد أن توجّه بتحية إكبار لكافة العاملين في قطاع الصحة وقوات الأمن الساهرة على احترام القانون، « لما يبذلوه من عطاء مكّن من حصر تفشي المرض في تونس »، ذكّر رئيس الحكومة، بأن مجابهة هذا المرض « مسؤولية الجميع وأنها تقتضي بالخصوص احترام الإجراءات المتعلقة بالحجر الذاتي ».
وأشار إلى أن « الفرصة ما تزال سانحة اليوم، ليكون عدد المصابين بهذا الفيروس في تونس، في غضون الأسبوع المقبل، في حدود بعض المئات وهو ما يمكن للمنظومة الصحية الوطنية أن تستوعبهم وتوفر لهم العناية الكافية، شرط احترام إجراء الحجر الذاتي، حتى لا يكون عدد المصابين بالآلاف ».
وكان رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، التقى ظهر الإثنين، بقصر الحكومة بالقصبة، كلا من نور الدين الطبوبي، الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل وسمير ماجول، رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعبد المجيد الزار، رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وخالد الفخفاخ، رئيس الجامعة التونسية للنزل وجابر بن عطوش، رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، وذلك للتشاور حول آخر تطورات الأوضاع وخطّة مجابهة إنتشار فيروس « كورونا » وتداعياتها.
كما تحادث مساء الإثنين بقصر قرطاج ، مع رئيس الجمهورية، قيس سعيّد. وتناول اللقاء، الإجراءات التي تم اتخاذها في مجال مكافحة فيروس « كورونا » المستجد وتقييم نجاعتها ومدى وعي المواطنين بدقة الموقف. « كما تمّ بحث ما يجب اتخاذه من إجراءات أخرى اليوم ».
ومن جهته أشرف فتحي التوزري، رئيس ديوان رئيس الحكومة، الإثنين بقصر الحكومة بالقصبة، على جلسة عمل وزارية حول خطة مجابهة الإنعكاسات الإقتصادية والإجتماعية لأزمة فيروس « كورونا »، بحضور عدد من الوزراء.
يُذكر أن إلياس الفخفاخ كان أعلن يوم الجمعة 13 مارس 2020، في كلمة توجه بها إلى الشعب التونسي، عن حزمة أولى من الإجراءات تمثلت بالخصوص في قرار إغلاق المجال البحري للبلاد بداية من مساء الجمعة الماضي وتعليق أداء صلوات الجماعة، بما فيها صلاة الجمعة، إلى غاية يوم 4 أفريل المقبل.
وتقرّر كذلك غلق المقاهي والمطاعم والملاهي بداية من الساعة الرابعة بعد الظهر وإلغاء كل الرحلات الجوية مع ايطاليا والابقاء على رحلة جوية يومية وحيدة مع فرنسا ورحلة أسبوعية مع كل من اسبانيا وبريطانيا وألمانيا ومصر.
كما أعلن رئيس الحكومة، إلغاء كل التظاهرات الثقافية والمهرجانات والمنتديات والملتقيات العلمية إلى غاية يوم 4 أفريل، مشيرا إلى أنه تقرر إلغاء حضور الجمهور في كافة المنافسات الرياضية، بما فيها المقابلات في البطولات الوطنية والمجراة في إطار المسابقات الدولية بتونس.
وتقرر أيضا إغلاق كل محاضن ورياض الأطفال الخاصة والعمومية والمدارس والمعاهد الأجنبية إلى غاية 28 مارس 2020.

بقية الأخبار

فيديو

الميثاق-التحريري

مدونة-سلوك

الميثاق

frequence3

تابعونا على الفيسبوك

استطلاع رأي

هل ترى أن إذاعة الشباب تعبر عن مشاغل الشباب ؟

Loading ... Loading ...