أفاد الأمين المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، الخميس، أن الاتحاد سيدعو البنك المركزي الى اتخاذ اجراءات تمكن من تخفيف الأعباء على المواطنين الذين تضررت قدرتهم الشرائية على خلفية الاجراءات التي تم اقرارها لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأكد الطاهري، في تصريح ل(وات)، أن الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، سيلتقي، غدا الجمعة، محافظ البنك المركزي مروان العباسي من أجل الدعوة الى اقرار اجراءات تمكن الأجراء والعمال من مجابهة تداعيات الارتفاع القياسي للمصاريف والنفقات الاستهلاكية في الظرف الحالي.
ودعا الى ضرورة تأجيل سداد القروض في ظل الظرف الاستثنائي الذي تهاوت فيه المقدرة الشرائية للأجراء والموظفين توازيا مع فقدان عدد هام من مواطن العمل اثر اغلاق عدد من المحلات التجارية والمقاهي، مؤكدا ضرورة تعهد الدولة بدورها الاجتماعي والتعديلي في تمكين العائلات محدودة وضعيفة الدخل من مساعدات تمكنها من التوقي بأنفسها من خطر الاصابة بالفيروس.
وذكر الناطق الرسمي باسم المنظمة، أن اتحاد الشغل طالب منذ مدة الدولة بتوفير وسائل التعقيم وحفظ النظافة بمقرات المؤسسات من أجل حماية صحة الموظفين.
وأفاد في سياق آخر، أن أمين عام المنظمة العمالية كان قد توجه بدعوة الى الحكومة بالتسريع في اصدار أمر حكومي ينص على احداث صندوق خاص لجمع التبرعات لتمويل المستشفيات العمومية لدعم جهودها لمكافحة فيروس كورونا، مرجحا اصدار الأمر الذي سينص على تركيبة اللجنة المكلفة بتسيير الصندوق.
وكانت المنظمة النقابية دعت الأجراء والعمال الى التبرع بيوم عمل واحد تخصص عائدته لفائدة المؤسسات الصحية العمومية وسط تأكيدات مسؤوليها، بأن يكون التبرع اجباريا وتخصص عائداته الى دعم القطاع الصحي العمومي في جهوده لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وتشير تقديرات المنظمة الى أن حجم التبرعات المتوقع تعبئتها ليوم واحد من العمل من طرف الأجراء والعمال في القطاعين العام والوظيفة العمومية تتراوح بين 70 و90 مليون دينار ما يتطلب توفير مصادر تمويل اضافية للصحة العمومية في وقت تتراوح فيه احتياجات المستشفيات بين 350 و400 مليون دينار.