يتحصل 7 من بين 10 متخرجين من منظومة التكوين المهني، على موطن شغل قبل مرور سنتين من تخرجهم، وفق ما افاد به (وات)، الثلاثاء، المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني، زياد الرويسي.
وقال الرويسي على هامش افتتاح السنة التكوينية الجديدة، ان قرابة 15 ألف شاب من مجموع 20 ألف متخرج سنويا من مراكز التكوين المهني يحظون بفرص عمل في مؤسسات اقتصادية في أقل من عامين مشيرا الى ان 50 بالمائة من مجموع المتكونين يتحصلون على وظائف في فترة تربصهم قبل انهاء تكوينهم.
وذكر أن عدد هام من أصحاب المؤسسات يمنحون للمتكونين الذين تلقوا تربصا الأولوية في التشغيل، باعتبار اندماجهم في محيط العمل، كما يشكلون اضافة في اليد العاملة الماهرة والمختصة للمؤسسات، مبينا أن خصوصية التكوين المهني الذي يضم فترة تمتد من 6 الى 8 أسابيع بين التكوين والتربص تساعد على توفير آفاق العمل الطموحة، التي تلبي تطلعات المتكونين.
وكشف،أن مراكز التكوين المهني العمومية شرعت في اطلاق التكوين حسب الطلب لفائدة المؤسسات، في خطوة منها الى ملاءمة التكوين سوق الشغل وذلك بالتعاون مع المنظمات المهنية.
وأكد أن غالبية الاختصاصات تشهد تزايدا في الطلب من طرف المتكونين الجدد، رغم عزوف الشباب عن بعض الاختصاصات التي من بينها النجارة نظرا للتصور السائد لدى العائلات من أن هذه المهنة قد تشكل مخاطر صحية والحال أن الوضع تغير ذلك أن استخدام التقنيات المتطورة يوفر الحماية للمهنيين.
واشار في المقابل، الى أن التكوين في الحلاقة بدوره يسجل ضعفا في الاقبال بالمراكز العمومية في مقابل جاذبيته في مراكز التكوين الخاصة رغم أن غالبيتها توفر تكوينا بشهائد غير قابلة للتنظير.
في المقابل، تستقطب الاختصاصات الميكانيكية واللحام والغرافيك عدد كبير من المتربصين الجدد، وقد تعزى جاذبية هذه الاختصاصات الى أنها توفر فرص للعمل في اطار الهجرة بالخارج.
والجدير بالذكر، أن المنظومة العمومية للتكوين المهني تضم 196 مؤسسة تكوينية منها 136 مركزا راجعا بالنظر للوكالة التونسية للتكوين المهني و13 مركزا راجعا بالنظر لوزارة الدفاع الوطني و39 مركزا راجعا بالنظر لوكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي و8 مراكز راجعة بالنظر لوكالة التكوين في مهن السياحة.
اما المنظومة الخاصة للتكوين المهني فتتكون من 1200 مؤسسة تؤمن تكوينا مهنيا أساسيا منها 235 مؤسسة تؤمن تكوينا في شهادات منظرة.