شهدت منطقة تكرونة الاثرية التابعة لمعتمدية النفيضة، امس الاحد، انهيار جزء صغير من الجبل الذي تقع فوقه القرية البربرية، حيث تساقطت الحجارة على الطريق المؤدي للمسلك السياحي، وفق ما أكده رئيس بلدية النفيضة عبد اللطيف حمودة.
وأضاف حمودة في تصريح ل(وات) انها المرة الثانية التي تشهد فيها منطقة تكرونة مثل هذه الانهيارات التي أصبحت تشكل خطرا محدقا سواء على متساكني المنطقة أو على سكان القرية الجبلية وكذلك على زوار القرية الجبلية في ضل عدم وجود رقابة تمنع الصعود الى قمة الجبل، وفق قوله.
وذكر ان أهالي القرية البربرية تكرونة استفاقوا يوم 2 فيفري الماضي على حادث مماثل حيث سقطت صخرتان كبيرتان جراء الانهيار الجزئي للجبل تسببتا في تدمير منزل غير مأهول بالسكان، مما دفع السلط الجهوية الى اتخاذ اجراءات استعجالية متمثلة بالخصوص في غلق منطقة تكرونة ومنع كل الرحلات السياحية اليها وذلك الى جانب غلق المنطقة الاثرية الي حين استكمال عملية الترميم.
وأشار الى « التقصير الكبير » فيما يخص صيانة موقع القرية البربرية تكرونة المهددة بالانهيار، والى ما تعانيه القرية من تهميش لهويتها وذاكرتها الحضارية، وذكر بان البلدية بادرت بالإعلان عن طلب عروض للقيام بالدراسات الضرورية الكفيلة بانقاذ ملامح القرية الاثرية غير ان هذا الطلب لم يلق استجابة من طرف جميع مكاتب الدراسات، وفق قوله.
ودعا رئيس بلدية النفيضة وزارتي التجهيز والسياحة والمعهد الوطني للتراث وبقية مختلف الأطراف المعنية الى التدخل العاجل من اجل تجنب حدوث اضرار بشرية لاسيما وان تكرونة عادة ما تستقطب اعداد هامة من الزوار في عطلة نهاية الأسبوع.
يذكر ان القرية البربرية تكرونة شيدت على صخرة جبلية غير بعيد عن مدينة النفيضة وهي شاهد على ملامح حياة البربر الامازيغ.