انتظم بدار الشباب بسيدي بوزيد، اليوم الجمعة، يوم دراسي حول « ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة بين الأسباب المعلنة والتداعيات المحققة »، تم خلاله تسليط الضوء على هذه الظاهرة ودراسة مختلف أسبابها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع، إضافة إلى البحث عن الحلول لها من طرف جميع الهياكل المعنية، وفق ما أفادت به أستاذة الشباب بدار الشباب بسيدي بوزيد، حنان عجمي.
و اعتبرت عجمي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن « هذه الظاهرة تمثل نزيفا خطيرا جدا وظاهرة تتفاقم وتتزايد حسب الاحصائيات الوطنية تقريبا حوالي 300 تلميذ ينقطعون يوميا عن دراستهم وهو امر خطير على المجتمع، تعمل عدة اطراف ذات صلة بالموضوع على دراسته وايجاد حلول جذرية له ».
ومن جانبه، بيّن الاخصائي الاجتماعي المكلف بالعمل الاجتماعي بالوسط المدرسي، بيرم غنيمي، في تصريح لمراسلة (وات) ، أن « أهم أسباب الانقطاع المبكر عن الدراسة هي الاسباب الاقتصادية اذ تعتبر أغلب العائلات الابن المنقطع عن الدراسة سندا عائليا ماديا في ظل ظروف اغلب العائلات خاصة التي تقطن الارياف وتعاني الفقر والخصاصة ».
وأكد أن الانقطاع عن الدراسة عادة ما تنجر عنه عدة مشاكل أهمها الانحراف، وذكر ان الدولة وضعت عدة برامج للحد من هذه الظاهرة، على غرار برنامج العمل الاجتماعي بالوسط المدرسي الذي يعمل على احتضان التلاميذ ومرافقتهم وإيجاد حلول لمشاكلهم لمواصلة دراستهم في ظروف مقبولة.
وتضمن اليوم الدراسي عرض فيديو لشهادات عدد من المنقطعين عن الدراسة ومداخلات من الاطراف المشاركة في النشاط على غرار ممثلي المندوبية الجهوية للتربية، والمندوبية الجهوية للشؤون الاجتماعية، والمندوبية الجهوية لشؤون المرأة والاسرة والطفولة، ومركز التكوين المهني والوكالة التونسية، للتشغيل، ومركز التكوين المهني الفلاحي، وجمعية فاقدي السمع بالجهة، وجمعية صوت حواء، وعدد من الجمعيات الناشطة بالولاية.