تم اليوم الأربعاء الإعلان في ندوة صحفية انتظمت بمركز أعمال صفاقس عن إطلاق أول ماجستير مهني في ريادة الأعمال وتطوير
مشاريع « الفرانشيز » (عقود الاستغلال تحت التسمية الأصلية ) بعنوان السنة الجامعية 2019/2018 وذلك بالشراكة بين أكاديمية « الفرانشيز » التابعة لمركز الأعمال ومعهد الدراسات التجارية العليا بصفاقس.
ويعدّ هذا الماجستير الذي ينتظر أن ينطلق التكوين فيه بصفة فعلية في أواسط شهر نوفمبر القادم الأول من نوعه في تونس كماجستير بناء مشترك في اختصاص »الفرانشيز » كما أكدّ ذلك الشركاء في المشروع بمناسبة هذه الندوة الصحفية.
ويهدف الماجستير وفق ما بينته المديرة العامة لمركز أعمال صفاقس إكرام مقني إلى خلق فرص جديدة لخريجي الجامعات والعاطلين عن العمل منهم بالخصوص للاندماج في سوق الشغل والانتصاب للحساب الخاص في مهن الفرانشيز (مستشارين في الفرانشيز، خبراء في التوزيع ومسالك الفرانشيز، مختصين في التسويق والإدارة المالية والتصرف في الفرانشيز، مستشار شبكة).
وكان مركز الأعمال أنشأ في 2014 أكاديمية « فرانشيز » سعت منذ إحداثها إلى تطوير المؤسسات وفق صيغة الاستغلال تحت التسمية الأصلية وخلق مواطن الشغل الجديدة على حد تعبير إكرام مقني التي اعتبرت أن هذه الآلية لها انعكاس إيجابي في مستوى تنظيم مسالك التوزيع وتطوير جودة المنتوجات والخدمات المعروضة للبيع والتسويق التجاري.
وقد مكّنت الأكاديمية من تركيز منصة قوية ومنظمة تحتوي على شبكة من الخبراء المختصين في المحاسبة والأعمال والقانون وغيرها من الاختصاصات التي تساعد على إحكام عملية اقتحام مجال « الفرانشيز » كما تحتوي على شراكات محلية وأجنبية ساعدت على تنظيم مجموعة تظاهرات شراكة بين أصحاب العلامات المعنية بالفرنشيز والمعنيين باقتناء العلامات أثمرت إنشاء 26 علامة « فرانشيز » توفّر قرابة 100 موطن شغل تمت مرافقتها من قبل الأكاديمية، وفق ما أكدته المدير العامة
لمركز الأعمال.
وأوضح مدير معهد الدراسات التجارية العليا بصفاقس صالح بن احمد من جهته أن مقاربة البناء المشتركة يكرس انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي وتحسين
جودة التكوين وتشغيلية الخريجين ونسبة الاندماج وتموقع المؤسسة الجامعية على الصعيدين الوطني والدولي.
واعتبر أن الماجستير الجديد من الحلول الهامة لمجابهة معضلة التكوين الجامعي المتمثلة في التوجه الأكاديمي الصرف المنفصل عن الواقع المهني والاقتصادي، مبيّنا أن المعهد العالي للدراسات التجارية بصفاقس انخرط بعد من خلال مجموعة من المبادرات في عملية إصلاح مناهج التدريس باتجاه تكريس هذه الفلسفة الجديدة التي أثبتت جدواها محليا ودوليا، حسب تقييمه.
وسيستهدف برنامج التكوين « علامات امتياز » أي الماركات ذات الإشعاع الاقتصادي وليس أية علامات بما يضمن الالتزام بتحقيق مؤشرات الجودة والمردودية والقدرة التنافسية للمؤسسات المحدثة وفق آلية الفرنشيز على غرار ما تبينه المعارض والتظاهرات الدولية الكبرى المتخصصة في مجال « الفرنشيز » حسب ما ذكره صالح بن احمد.
يذكر أن مجال « الفرانشيز » لا يزال تجربة محتشمة في تونس بالمقارنة مع الدول المتقدمة حيث لا يمثل سوى 1 بالمائة من الناتج الداخلي الخام في حين يمثل 6 و7 بالمائة في دول أخرى مثل كندا (أوتاوا) كما أكّد ذلك مدير معهد الدراسات التجارية العليا بصفاقس في معرض حديثه على أهمية هذا المجال من حيث الفرص الواعدة التي يوفّرها في مستوى مؤشرات التنمية الاقتصادية والتشغيل.