خفض صندوق النقد الدولي توقعاته بشان النمو في تونس بالنسبة لسنة 2106 إلى 2 بالمائة مقابل 3 بالمائة سابقا مشيرا إلى أن هذه النسبة قد تصل إلى 3 بالمائة خلال السنة القادمة
في المقابل توقع الصندوق في تقريره حول أفاق الاقتصاد العالمي الذي أصدره الثلاثاء بواشنطن الولايات المتحدة الأمريكية تحسنا في نسبة التضخم من 9ر4 بالمائة سنة2015 إلى 4 بالمائة سنة 2016 و9ر3 بالمائة سنة 2017 وبخصوص نسبة العجز الجاري فمن المنتظر أن يصل حسب ذات التقرير إلى 7ر7 بالمائة خلال السنة الحالية و7 بالمائة سنة 2017 مقابل 9ر8 بالمائة حاليا0 وراجع الصندوق توقعاته بشان النمو في العالم وقال انه سيكون في حدود 2ر3 بالمائة هذه السنة الحالية و5ر3 بالنسبة سنة 2017 اى بانخفاض على التوالي ب 2ر0 و1ر0 نقطة مقارنة بتوقعاته في شهر جانفي الماضي.
واعتبر التقرير الذي يصدر مرتين في السنة أن تعافي الاقتصاد العالمي لا يزال مستمرا بيد انه يمضي بوتيرة بطيئة وهشة وشهدت الشهور الأخيرة موجة جديدة من التذبذب في أسواق الأصول العالمية وفقدان بعض زخم النمو في الاقتصاديات المتقدمة واستمرار التأثيرات المعاكسة في اقتصاديات الأسواق الصاعدة والبلدان منخفضة الدخل. وقال التقرير انه رغم تراجع التوقعات فإنها تبقى اعلي مما حققه العالم في سنة 2015 واعتبر المستشار الاقتصادي بالصندوق موريس اوبيفيلد في ندوة صحفية عقدها الثلاثاء بواشنطن أن الهامش أصبح اليوم ضعيفا للخطأ وهو ما يتطلب سياسات نقدية ومالية عمومية مناسبة إلى جانب إصلاحات اقتصادية هيكلية داعيا البلدان النامية والصاعدة إلى الاستثمار في البنية التحتية.
وتأتي توقعات الصندوق يومين قبل انطلاق فعاليات اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك العالمي من 15 إلى 17 افريل 2016 بواشنطن بحضور محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والتنمية وكبار المسؤولين من القطاع الخاص والأكاديميين من العديد من دول العالم لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي ومنها الأفاق الاقتصادية العالمية واستئصال الفقر والتنمية الاقتصادية وفعالية المساعدات.
وتعقد أيضا ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحفية وعدة أنشطة وفعاليات أخرى تركز على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والنظام المالي العالمي وتأتي في صدارة هذا الحدث اجتماعات اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي ولجنة التنمية المشتركة التي تناقش ما تحقق من تقديم في أعمال صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي. ومن الفعاليات المهمة كذلك الندوات والجلسات الإعلامية الإقليمية والمؤتمرات الصحفية وكثير من الفعاليات الأخرى التي تركز على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والأسواق المالية العالمية ويمثل تونس في هذه الاجتماعات محافظ البنك المركزي الشاذلي العيارى ووزير المالية سليم شاكر. وتتفاوض تونس حاليا مع صندوق النقد الدولي حول برنامج تعاون جديد يرجح أن تكون قيمته بحوالي 8ر2 مليار دولار وذلك على أربع سنوات.
ومن المتوقع أن تحصل تونس على حوالي 5 مليار دولار من البنك الدولي تمتد على خمس سنوات سيتم تخصيصها لتمويل إستراتيجية تعاون مع البنك ستعرض على مجلس إدارة هذه المؤسسة المالية الدولية في ماى 2016
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء