بتصور جمالي اثثته الكلمة الحرة والموسيقى الشجية أسدل الستار على فعاليات الدورة 37 لمهرجان بوقرنين الدولي، بعرض موسيقي حمل عنوان « كلمات » لمجموعة مقامات لأحباء الموسيقى .

وعرض « كلمات  » كما قدمه الموسيقار نوفل بن عيسى سفر بالموسيقى لعوالم الكلمة التي بنت فكرا ورسمت مسارات ومحطات فارقة في تاريخ تونس الحديث وهو الى ذلك حركة احياء رمزية في معانيها وفي عمقها تكريم لأعمال خالدة لثلة من الشعراء والمبدعين الذين ناضلوا من أجل الفن كالتزام بقضية وكتعبير جمالي حر.

العرض حفل بمختلف الالوان والانماط الموسيقية التي قدمت لهذه الكلمة الحرة بدءا بارادة الحياة لابي القاسم الشابي التي لحنها رياض السمباطي مرورا بالشكل الموسيقي النضالي لمحمد الصغير اولاد احمد  » أحب البلاد كما لا يحب » البلاد احد « التي لحنها الهادي قلة وصولا الى عوالم الكتابة المعاصرة مع كلمات لمنور صمادح التي لحنها احمد عاشور وانتهاء بجمالية الكلمة الشعبية الهادفة لأحمد فؤاد نجم.

وتداول على مسرح بوقرنين في اداء مختلف هذه الانماط كل من رحاب الصغير ومروي قريعة وخولة طاوس كما قدمت فرقة مقامات لأحباء الموسيقى انتاجها الجديد  » الاضراب » لأحمد فؤاد نجم والذي لحنه الموسيقي المناضل فتحي زهير بمعية حافظ العلواني .

وتخلل الحفل الذي اراد من خلاله منظموه تكريم مؤسسة التلفزة الوطنية في الذكرى الخمسين لتأسيسها عرض منوع لجموعة من التلاميذ الناشطين في النوادي المدرسية وتوزيع مجموعة من شهادات التقدير لعدد من أبناء الجهة الذين كانت لهم اسهامات وأعمال بالمؤسسة على غرار محمد المورالي والمنصف الشطي وسلمى بكار ومنى نور الدين وحسن العكروت وعبد القادر الشريف.