سجل المركز القطاعي للتكوين المهني الفلاحي في زراعة النخيل بدقاش في دورة سبتمبر 2014 عزوفا تاما عن التكوين الأساسي الذي يدوم سنتين وهو ما دفع إدارة المركز الى تأجيل افتتاح السنة التكوينية الى جانفي 2015 وفق ما أفاد به مدير المركز قليعي الحولة.

وأوضح المدير أنه باستثناء التكوين المستمر لفائدة الفلاحين وأبنائهم والباعثين الشبان والدورات التكوينية السريعة فان التكوين الأساسي في اختصاصات غراسة النخيل والأشجار المثمرة وزراعة الخضروات وتربية الماشية لم ينطلق بعد لعدم   إقبال الشبان على المركز حيث لم يتقدم سوى خمسة تلاميذ طلبا للتسجيل بهذه المؤسسة وأرجع المصدر نفسه هذا العزوف الى عزوف عن العمل الفلاحي عموما والى الصعوبات التي يجدها خريجو المركز للالتحاق بسوق الشغل أو الانتصاب للحساب الخاص داعيا الى مراجعة الشروط المجحفة لتمويل المشاريع الفلاحية.

وأوضح أنه رغم اعتماد المركز على حملات تحسيسية في المدارس الابتدائية والإعدادية بولايات توزر وقفصة وقبلي والقصرين ودعوة المنقطعين عن التعليم للالتحاق بالتكوين المهني الفلاحي فان العزوف ما يزال متواصلا.

وأضاف أنه في إطار تنويع التشجيعات والحوافز لفائدة طالبي التكوين تم إحداث اختصاص مهنة تسلق النخيل وإقرار منحة يومية بستة دنانير لفائدة المتكون وذلك انطلاقا من شهر مارس 2015 حيث استعد المركز لانطلاق هذه الدورة التكوينية. ويذكر أن مركز التكوين المهني الفلاحي في زراعة النخيل بدقاش يتوفر على مزايا عديدة منها ضيعة بيولوجية نموذجية تضم 4500أصل نخيل وألفي شجرة مثمرة وثماني هكتارات من الأعلاف والخضروات وبيوت محمية واسطبلات لتربية الماشية ومدجنة ومرنبة اضافة الى فضاءات بيداغوجية مجهزة.

المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء