البث الحي

الاخبار : الأخبار

festival_bizerte2016-640x405

« عطور » محمد علي كمون تعطر أجواء اختتام الدورة 34 لمهرجان بنزرت الدولي

أسدل الستار مساء أمس الأحد على فعاليات الدورة 34 لمهرجان بنزرت الدولي بعرض « عطور » للفنان محمد علي كمون. وسط جمهور متوسط العدد تعود سهرات فنية توفر له فرص الاستمتاع والرقص على أنغام إيقاعات موسيقية تونسية وعربية وغربية متنوعة، قدم عازف البيانو المتميز محمد علي كمون رفقة مجموعته الموسيقية ليلة البارحة نوعية مغايرة من الموسيقى في عرض يحمل الكثير من البحث والغوص في المخزون التراثي الثقافي لعدد من الجهات التونسية من الكاف بالشمال الغربي إلى أقصى الجنوب التونسي. هذا العرض الذي كان قدم لأول مرة في افتتاح الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية، في شهر أفريل المنقضي، أدخل عليه محمد علي كمون تغييرات عديدة وعطر به أجواء عدد من المهرجانات منها جربة وسوسة والحمامات. فإلى جانب العزف المتميز لكل من زياد الزواري على آلة الكمنجة ونبيل عبد المولى وأحمد ليتيم على آلة الناي، غنت آية دغنوج وشذى الهيشري، وعلاوة على المغنيين محمود العرفاوي من الجريد ومعتصم الأمير من تطاوين اللذين قدما للجمهور باقة من التراث الموسيقي الذي تزخر به مناطق الجنوب التونسي منها « رحلوا بيك » و »هزي حرامك » و »القلب يريد » أضاف كمون عطرا آخر لهذا العرض من خلال طبال قرقنة بمشاركة فتحي غرس الله (على آلة الطبل) ومحمد علي واردة (على آلة زكرة) . وقد أعجب جمهور المسرح الأثري ببنزرت كثيرا بهذه الفقرة الموسيقية مما جعل محمد علي كمون يطلب من العازفين الصعود مجددا على الركح لإعادة جزء منها بطلب من الحاضرين الذين رقصوا واستمتعوا بأغنية « حافلة في زروقا » . وفي تقييم شامل للدورة 34 للمهرجان اعتبر مهدي السيفاوي مدير المهرجان في تصريح لوات أنها دورة « استثنائية » من حيث الإقبال الجماهيري، فلأول مرة في تاريخ مهرجان بنزرت يقع تسجيل إقبال كبير للجمهور مستدلا على ذلك بعرضي مسرحية « مايد ان تونيزيا » للطفي العبدلي و »الزيارة » لسامي اللجمي. واعتبر أن « الحضور الجماهيري الكبير على امتداد سهرات هذه الدورة يعد مؤشرا إيجابيا ودليلا على أن البرمجة كانت متنوعة وحققت استجابة لمختلف الأذواق، وكذلك الأسعار كانت في المتناول » . ولفت إلى أن العروض التونسية في هذه الدورة كانت الأكثر جلبا للجمهور لا العروض الشرقية كما كان الامر في السابق، مشيرا إلى أن بعض السهرات أقيمت بشبابيك مغلقة « وهو مكسب يمكن البناء عليه مستقبلا » على حد تعبيره. وأكد أن من مؤشرات نجاح الدورة أيضا تحقيق التوازن المادي المنشود، قائلا « لقد راهنا أيضا على العروض الثقافية ومع أنها باهضة التكلفة ولا تجلب جمهورا للأسف، فقد كسبنا الرهان ». مشيرا الى أن ميزانية المهرجان تقدر بنحو 500 الف دينار منها 85 الف دينار قيمة دعم وزارة الثقافة. وبخصوص عرض « ذو فويس كيدز » الذي تم تأجيله بعد أن تم إعلام إدارة المهرجان عن طريق عدل منفذ بأن الشركة المالكة لحقوق « ذو فويس كيدز » رفعت قضية بمهرجان بنزرت وتود إلغاء العرض الذي كان مبرمجا ليوم السبت 20 أوت، بين مهدي السيفاوي أن محامي المهرجان حضر الجلسة يوم الجمعة وقد حكم القضاء لفائدة المهرجان باعتباره ليس طرفا مباشرا بل متعهد الحفلات هو الوسيط ومن واجبه ضمان إقامة الحفل. وأضاف السيفاوي أن الهيئة المديرة قررت التريث حفاظا على سمعة المهرجان العريق وتأجيل العرض لبضعة أيام. علما أن أفراد المجموعة موجودون ببنزرت ومن المنتظر ان يقام العرض في غضون الايام القليلة المقبلة. وشدد مدير المهرجان على أنه في حال عدم التأكد من سلامة الجوانب القانونية قد تضطر الهيئة المديرة لإلغاء العرض.

بقية الأخبار

فيديو

الميثاق-التحريري

مدونة-سلوك

الميثاق

frequence3

تابعونا على الفيسبوك

استطلاع رأي

هل ترى أن إذاعة الشباب تعبر عن مشاغل الشباب ؟

Loading ... Loading ...