في إطار تعزيز آليات التوقي من انتشار فيروس كورونا ومواصلة للجهد المبذول من قبل البلديات والسلطات المحلية والجهوية ميدانيا، انطلقت مساء  الجمعة في ولاية بن عروس، عملية تعقيم واسعة لعدد من الأنهج والساحات العامة والمنشآت، تم خلالها الإعتماد على 6 شاحنات ثقيلة تابعة للإدارة العامة لوحدات التدخل بوزارة الداخلية، تعتمد عادة في التدخلات الميدانية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، خالد الحيوني، إن هذه العملية الضخمة، « تندرج صلب المهام الكبرى للوزارة ومجهودها الوطني، من أجل حماية الأمن الصحي القومي وفي إطار معاضدة المجهود الوطني في مكافحة فيروس كورونا.
وأضاف الحيوني أنه « بالنظر للوضعية الإستثنائية التي تعيشها البلاد في مواجهة هذا العدو غير الكلاسيكي، تم تسخير مجموعة من الآليات المعتمدة عادة في التدخلات الميدانية، للقيام بعملية التعقيم لعدد من المنشآت والأنهج والساحات في جهة بن عروس، في انتظار تعميمها لتشمل مناطق أخرى داخل الجمهورية ».
من جهته بيّن المعتمد الأول لولاية بن عروس، محمد بن خليفة، أن عملية التعقيم ستشمل عديد البلديات التي لها شوارع رئيسية واسعة وبها حركية دؤوبة لا تنقطع، إضافة إلى عديد المنشآت المنتصبة في الولاية، ملاحظا أن الهدف المرجو هو مزيد تعزيز إجراءات التوقي لمكافحة هذا الوباء وتمكين المواطنين من التحرك داخل محيط سليم، حفاظا على الصحة العامة، في توقيت يتزامن مع بداية حظر الجولان، إذ تهدأ الحركة ويمكن لهذه الآليات المتطورة أن تتدخل بنجاعة وأريحية في جميع النقاط.
ويشمل برنامج التدخل بلديات المروج وبن عروس ورادس ومقرين والزهراء وبومهل وحمام الأنف ومرناق والمدينة الجديدة، حيث تم التدخل في مفترق المروج، وصولا إلى تقاطع السكة الحديدية من أمام المبيتات الجامعية وشارع فرنسا والحبيب بورقيبة ببن عروس ومفترق مقرين مع القنطرة ومفترق كارفور الزهراء في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة برادس ومن أمام معتمدية حمام الأنف، فضلا عن الشارع الرئيسي بالياسمينات والمستشفى الجهوي ومستشفى الإصابات والحروق البليغة.
يُذكر أن ولاية بن عروس، سجّلت 62 إصابة بفيروس كورونا المستجد، تماثلت منها 9 حالات للشفاء وتوفّي مُصاب واحد. وقد تم نقل 10 مصابين إلى مركز الإحاطة الصحية بالمنستير، بينما تخضع سبع حالات للإقامة الإستشفائية في مؤسسات صحية.