قّرر الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، اقتطاع نسبة 1% من كل المنتوجات الفلاحية الموجهة إلى أسواق الجملة بكامل أنحاء البلاد، وكذلك تبرّع كافة أعوان وإطارات هياكل الإتحاد، محليا وجهويا ومركزيا، بيوم عمل.
وقال إتحاد الفلاحة والصيد البحري في بيان أصدره يوم الثلاثاء، إنه اتخذ هذه الإجراءات « من منطلق انحيازه المطلق لمشاغل الشعب ووعيا منه بدقة المرحلة، وذلك اعتبارا إلى خطر تفشي فيروس كورونا المستجد وتجسيما لقيم التضامن والتآزر وتأكيدا للتفاعل التلقائي والمسؤول للفلاحين والبحارة مع الجهد الوطني للتصدي لهذا الوباء وحرصا على دعم قدرات المؤسسات الاستشفائية ».
كما دعا كل الفلاحين والبحارة إلى المساهمة في صندوق 1818، « تجسيدا لروح التضامن وتأكيدا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الأخطار وتجاوز هذا الظرف العصيب ».
وبعد التنويه بمبادرة بعض الهياكل الجهوية والمحلية التي وضعت على ذمة البلديات عديد الجرارات وآلات الرش لمعاضدة جهودها في عمليات النظافة والتعقيم، دعت المنظمة الفلاحية، إلى تعميم هذه المبادرة في كامل جهات البلاد.
كما ثمّنت جهود الحكومة والمؤسستين الأمنية والعسكرية وتضحيات كافة الهياكل الصحية، من أعوان وإطارات طبية وشبه طبية.
وشدّد الإتحاد في بيانه على « ضرورة التحلي بأعلى درجات الحيطة واليقظة واحترام الإجراءات الوقائية المنصوح بها »، مجدّدا التزام الفلاحين والبحارة بالاضطلاع بدورهم ومواصلة البذل، من أجل إنجاح المواسم وضمان تزويد الأسواق بكافة المنتوجات الفلاحية. ودعا كذلك إلى « تجنّب اللهفة والهلع، لقطع دابر المضاربين والمحتكرين ».