خصصت فعاليات اليوم الاول للملتقى الوطني لنوادي الاطفال المتنقلة الذي، افتتح عشية اليوم الاثنين، بفضاء الحي الجامعي بقبلي ويتواصل على امتداد 3 ايام، لاستعراض أبرز تجارب هذه النوادي التي انطلقت في العمل منذ سنة 2014 في بادرة أطلقتها وزارة المرأة والأسرة والطفولة لتقريب خدمات نوادي الاطفال من الجهات، وفق ما ذكره المندوب الجهوي للمراة والاسرة والطفولة بقبلي حاتم العبدلي.
وأوضح العبدلي، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن هذا الملتقى الذي بادرت الجهة بتنظيمه يرمي بالاساس الى تجميع الاطارات العاملة في القطاع الموزعين على 23 نادي أطفال متنقل بالجمهورية من أجل تقييم نجاعة هذه التجربة وملامسة ما تشكوه من صعوبات قصد رفعها كمقترحات في ورقة العمل التي ستتوج هذا الملتقى.
واضاف أن برنامج هذا الملتقى استهل بعرض لجملة من التجارب في عمل نوادي الاطفال المتنقلة التي نجحت في التحول الى عديد المناطق النائية التي تفتقد لخدمات نوادي الاطفال، ليتواصل يوم غد عبر تنظيم قافلة تنشيطية تجمع كافة النوادي المتنقلة بقرية بشني من معتمدية الفوار اين سيتم تأمين جملة من العروض والفقرات التي تستهدف ابناء هذه القرية وسيتوج الملتقى في يومه الثالث عبر صياغة ورقة عمل تفرزها اشغال الورشات التي سيتم تنظيمها لمناقشة اشكاليات القطاع وسبل تطويره.
من جانبه، اكد مدير نادي الاطفال المتنقل ( 1) بقفصة، شوقي عمراني، ان نوادي الاطفال المتنقلة من ابرز المؤسسات التي باتت تستقطب الاطفال في مختلف جهات البلاد، الا انها بالمقابل لا تزال تعاني جملة من الصعوبات ومن اهمها اشكالية رخصة الجولان الممنوحة للسيارة التي تمثل نادي الاطفال المتنقل حيث لا يمكنها حمل سوى السائق ومرافقين، وهو امر لا يستقيم في اغلب الجهات، حسب تقديره.
وفسّر ذلك بأن عدد الاطفال الذين يقصدون هذا النادي في كل تنقل يتجاوز 150 طفلا وهو ما يستدعي عددا اكبر من الاطارات في مجال الطفولة لانجاح النشاط، داعيا الى ضرورة مراجعة عدد الاطارات الذين يمكن للسيارة ان تقلهم او تغيير السيارات الى حافلات صغيرة الحجم قادرة على استيعاب عدد كاف من المنشطين.
وشدذد على ضرورة الاسراع بدراسة ميزانية نوادي الاطفال المتنقلة التي باتت في حاجة الى مضاعفة في حجم اعتماداتها مقارنة بالانشطة التي تقدمها والى العدد الكبير من الاطفال الذين يقصدونها مقابل العزوف المسجل في النوادي القارة، الى جانب تمكين هذه النوادي من اعتمادات للتدخل في بعض الحالات الاجتماعية في الكثير من القرى.
وفي جانب آخر، أوضح مدير التنشيط التربوي والاجتماعي والترفيه بوزارة المراة والاسرة والطفولة، لطفي بلعزي، أن هذا الملتقى الاول من نوعه يمثل فرصة للتعرف على تجارب النوادي المتنقلة التي تمثل اليوم ركيزة هامة في تقريب الخدمات من الاطفال، ذلك ان المؤسسة باتت هي التي تتنقل للطفل وليس العكس، هذا الى جانب سهولة تركيزها من حيث الاعتمادات رغم كونها تؤمن مختلف الانشطة التي يقدمها نادي الاطفال القار على غرار الانشطة الرياضية والفنية ويوجهها لمستحقيها من الاطفال بالمدارس والساحات الكبرى بطريقة تمكن من استقطاب عدد كبير جدا من الاطفال في المناطق التي تخلو من النوادي القارة والتي يحتاج اطفالها دائما لهذا النوع من الخدمات القيّمة في حياته.
وأشارالى ان تجميع كافة النوادي اليوم بقبلي يرمي الى تعميق الخبرة عبر تبادل التجارب البيداغوجية في التعامل مع الاطفال، وانماط التنشيط المعتمدة، الى جانب الوقوف على مقترحات المنشطين من اجل تطوير القطاع الذي تحرص الوزارة على تعزيزه كلما اقتضت الضرورة لبعث المزيد من هذا النوع من النوادي بالجهات.