خصصت ندوة التوجيه الجامعي في دورتها الخامسة على التوالي اليوم الجمعة بدار الثقافة ابن الهيثم بقبلي، ببادرة من الاتحاد العام التونسي للطلبة، لمساعد الناجحين الجدد في امتحان البكالوريا على حسن اختيار الشعب الجامعية التي تتلاءم مع معدلاتهم وميولاتهم الدراسية.
واوضح المكلف بالاعلام في هذه الندوة غسان بن حامد، ان الرهان الذي يرفعه المشرفون على هذه التظاهرة هو اشراك اكبر عدد ممكن من الناجحين الجدد في امتحان البكالوريا من مختلف ربوع الولاية في فعالياتها قصد الاحاطة بهم وتعريفهم بدليل التوجيه الجامعي والشعب التي يتضمنها مع مساعدتهم على تعمير بطاقة التوجيه حسب المقاييس المعتمدة والتي تاخذ بعين الاعتبار الرتبة والتنفيل الجامعي وطاقة استيعاب المؤسسة الجامعية اضافة الى المعدل المتحصل عليه بين المواد الاساسية.
واشار المصدر ذاته الى ان تبسيط هذه المعطيات لحملة شهادة البكالوريا لهذه السنة، يمكن من تجاوز الكثير من الاشكاليات التي تعترض طلبة المستقبل وخاصة منها عدم ملاءمة الشعب الجامعية مع طموح بعض الطلبة واضطرارهم لاعادة التوجيه، واشار الى ان هذه الندوة تتضمن بعض الورشات التي تراعي ميولات التلاميذ ومنها ورشة اللغات وورشة الحقوق وورشة العلوم الطبيعية والعلوم الصحيحة، علاوة على ورشة المسرح والفنون
واضاف بن حامد ان هذه الندوة تمكن ايضا الطلبة من التعرف على بعضهم البعض والتشاور حول عملية التوجيه الجامعي مع الاستئناس ببعض التجارب، خاصة وانها تشهد حضور عدد من الطلبة الجامعيين المشاركين في الاحاطة بالناجحين الجدد، وبين انه سيتم تنظيم ندوة مماثلة خاصة بالناجحين في امتحان البكالوريا من معتمدية رجيم معتوق الحدودية، وذلك من اجل تقريب خدمات التوجيه الجامعي منهم.
من ناحيتهم، ثمن عدد من المتحصلين على شهادة البكالوريا لهذه السنة التظاهرة التي ساعدتهم في حسن قراءة دليل التوجيه الجامعي بطريقة سليمة تتلاءم مع مؤهلاتهم ومعدلاتهم، فضلا عن التعرف على بعضهم البعض، الامر الذي قد يساعد الكثير منهم في اختيار شريكه في السكن في المبيتات الجامعية.
واكدوا ان عملية اختيار الشعب الجامعية تتطلب الكثير من التروي والاحاطة والتدقق من الشروط والمقاييس التي تخص كل شعبة اضافة الى فرص التلميذ في الحصول على الشعبة التي يرغب فيها في ظل منافسة باقي التلاميذ عليها وطاقة استيعاب المؤسسة الجامعية.