أفاد أحمد المشرقي، عضو مجلس نواب الشعب، عن دائرة جندوبة، في تصريح اليوم الخميس لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة، بأن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، تعهّد مساء أمس الأربعاء، خلال لقاء جمعه بعدد من أعضاء البرلمان، بقصر الضيافة بقرطاج، بتخصيص معدات وتجهيزات إضافية خاصة بالمراكز الحدودية التابعة للحرس الوطني بالشريط الحدودي التونسي الجزائري، في ولاية جندوبة وبقية الولايات الحدودية.
كما تعهّد الشاهد، وفق المصدر ذاته، باستكمال المشاريع التنموية المعطلة والتي هي في طور الإنجاز وتوسعة الطرق والمسالك الغابية ومعالجة أوضاع عدد من المؤسسات العمومية المخصصة لتقديم خدمات صحية وتربوية في تلك المناطق والعمل على إعادة الإعتبار لدور المواطن في عملية المراقبة والإبلاغ عن المخاطر التي تهدد استقرار البلاد وتأمين الحدود، إلى جانب « تنظيم استشارة جهوية، للنظر في تردّي النتائج التربوية بولاية جندوبة التي لم تغادر منذ عشرات السنين ذيل ترتيب الولايات التونسية في نسب الإمتحانات الوطنية ».
وجاء هذا اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب، عن دائرة جندوبة، ولم تبلغ عنه رئاسة الحكومة، على خلفية الأحداث الأخيرة التي عرفتها منطقة « الصريا » من معتمدية غار الدماء والإستهداف الذي طال عددا من الأمنيين في كمين نصبته مجموعة إرهابية متحصنة بجبال المنطقة، بعدما قامت بمداهمات ليلية متواترة على عدد من متساكني الشريط الحدودي وكذلك « كيفية التعامل مع عدد من المبلّغين وما طالهم من منذ مدة من ملاحقات قضائية مسجلة لدى قطب الإرهاب انتهت بإطلاق سراحهم واضطرارهم لتغيير مقرات إقامتهم ».