تسلمت أمس الثلاثاء دفعة جديدة تتكون من 288 شابا تونسيا من عديد جهات الجمهورية، شهائد التكوين والتشغيل، في إطار برنامج التدريب المهني والتوظيف التابع لمشروع توفير الفرص الاقتصادية للشباب والمشاركة المدنية، الذي تنجزه مؤسسة  » التعليم من أجل التشغيل – تونس » بالتعاون مع مبادرة الشراكة للشرق الأوسط.
وتمّ توظيف هؤلاء الشباب مباشرة لدى سبع مؤسسات شريكة تعمل في تونس وفي جهات أخرى من البلاد في ميادين مختلفة منها التمويلات الصغرى والصحة والقطاع البنكي وتكنولوجيات المعلومات والاتصال والصناعة والطاقة، وفق بلاغ لمؤسسة « التعليم من أجل التشغيل – تونس ».
وقد انتفعت هذه الدفعة المكونة من شباب أصيلي ولايات المنستير وصفاقس وتونس وبن عروس والمهدية والكاف وسليانة وزغوان ونابل وقفصة ومدنين وباجة وسوسة وسيدي بوزيد وتوزر وأريانة وبنزرت وقابس، ممّن أعمارهم دون 30 سنة ومن مستويات دراسية مختلفة بدورات تكوينية في مجالات عدة على غرار المهارات البسيطة وتقنيات البيع والتعلم الالكتروني والصحة وتكنولوجيات المعلومات.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة « التعليم من أجل التشغيل – تونس » لمياء الشافعي بالمناسبة إن مهمّة مؤسسة « التعليم من أجل التشغيل – تونس » وبمساندة مبادرة الشراكة للشرق الأوسط هي تكوين شبان تونسيين وتوظيفهم في مجالات وأنشطة عديدة وذلك بفضل الشراكات مع مؤسسات نشيطة في القطاع الخاص ومناهج تكوين مطوّرة وعملية وملائمة لاحتياجات السوق.
كما تشمل مهمة هذه المؤسسة أيضا مجالات المساندة للشراكة خاصة في إطار برنامج البنك الإفريقي للتنمية (سوق التنمية للنسختين الأولى والثانية) وتشغيلية الشباب في الجامعات من خلال المراكز المهنية، وفق ذات المتحدثة.
وذكرت ان مشروع توفير الفرص الاقتصادية للشباب والمشاركة المدنية الذي تنجزه مؤسسة  » التعليم من أجل التشغيل » منذ جوان 2012 وإلى اليوم مكن من تكوين أكثر من 4800 شاب في برامج تهدف إلى تحسين تشغيلية الطلبة وتطوير الفكر الريادي لدى الشباب وتوفير فرص التكوين المشفوعة بالتوظيف لطالبي الشغل.
واشارت الى ان من بين هؤلاء الشباب المكوّنين عبر أنحاء البلاد تمتّع 1226 شابا ببرنامج  » التدريب الوظيفي والتوظيف »، وكانت نسبة التوظيف المسجّلة في حدود 85 في المائة.
وجرى الموكب الاحتفالي لتسليم هذه الدفعة من الشهادات، حسب البلاغ، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس، والمكلف بشؤون السفارة الأمريكية بتونس، بنجامين مولينغ والعديد من رؤساء المؤسسات، بالاضافة الى ممثلي 30 مؤسسة شريكة ومساهمة في برنامج التدريب الوظيفي والتوظيف التابع لمشروع توفير الفرص الاقتصادية للشباب والمشاركة المدنية.