اعلن رئيس الحكومة ،هشام المشيشي عن عقد جلسة متابعة نهاية الشهر الحالي للتباحث مع « معدي ملف جربة ولاية « في الغرض ،بما يخدم الصالح العام ويحقق تقريب الخدمات من المواطن ،قائلا « ان الحكومة ماضية في اتجاه مراعاة مصلحة الجزيرة  » ،ومتوجها بالمناسبة ،بالاعتذار لاهالي جربة على حصول « سوء تفاهم » عند اكتفائه مساء امس بالضحك في رد عن سؤال يتعلق بموقف الحكومة من المطلب المتعلق بملف « جربة ولاية »، مما اثار حالة استياء واحتقان انتهت بتنظيم تحركات احتجاجية من قبل مكونات المجتمع المدني والمنظمات المهنية
واضاف رئيس الحكومة خلال لقاء جمعه مساء امس بممثلي الاتحادات الجهوية والمحلية للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية واتحاد الشغل بجربة وبممثلي تنسيقية « ربة ولاية » انه « ابعد ما يكون على الا ياخذ مطلب اهالي جربة ماخذ الجد » ، مؤكدا مشروعية مطالب اهالي جربة التي ستدعمها وتساندها الحكومة
ومن جهته ،اعتبر رئيس تنسيقية « جربة ولاية »، محمد نبيل جميل ان اللقاء مع هشام المشيشي  » كان مثمرا ،سيما وانه انه يعد خطوة ايجابية في اتجاه الدفع بالملف الى حين تحقيق هذا المطلب الشعبي » على حد تعبيره ، لافتا الى اهمية التزام الحكومة وتعاطيها مع مطالب التنسيقية بالجدية المطلوبة ، وخاصة منها المتعلقة بعقد جلسة العمل نهاية الشهر الحالي كما وعد رئيس الحكومة.
كما شدد رئيس الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بجربة ،محمد الفناني على اهمية عقد الجلسة المرتقبة في اتجاه تكريس الطرح الجدي ل »ملف جربة ولاية »، الى جانب عدة ملفات اخرى ذات اهمية بالجزيرة .
وتناول اللقاء من جهة اخرى عديد المسائل التنموية ،وفي مقدمتها استعدادات القطاع السياحي لمرحلة « ما بعد الكوفيد « ، وما تتطلبه من اجراءات حكومية مستعجلة لدعم مهنيي القطاع السياحي جراء تبعات الازمة التي خلفتها جائحة كورونا .
يذكر ان جزيرة جربة شهدت اليوم الاحد حالة من الغضب كردة فعل على ما اعتبره اهل جربة « حركة استفزازية » من قبل رئيس الحكومة في رده على مسالة ملف جربة ، اذ نفذ مئات المواطنين وقفة احتجاجية تبعتها مسيرة سلمية ووقفة امام مطار جربة جرجيس الدولي ،حيث رفعوا شعارات تعبر عن تمسكهم بمطلب جربة ولاية.