قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي مسعود أحمد، إن الصندوق سيواصل دعمه لتونس.
وأضاف أحمد في مؤتمر صحفي عقب لقاؤه برئيس الحكومة الحبيب الصيد الإثنين 02 مارس 2015، بمقر الحكومة فى منطقة القصبة بالعاصمة تونس، أن زيارته إلى تونس تأتى في إطار تأكيد الصندوق على مواصلة دعمه لتونس وللاقتصاد التونسي، خاصة بعد نجاحه في المحافظة على توازناته الكبرى وتجاوز المرحلة الصعبة التي مر بها نتيجة الضغوطات الداخلية والظرف العالمية الصعبة.
وشهدت تونس فى العام الماضى، انتخابات لرئاسة الجمهورية وإقرار الدستور وانتخاب البرلمان، مما أكمل أخر خطوات فى عملية الانتقال السياسى التى شهدتها البلاد على مدى 4 سنوات تقريبا، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن على.
وقال مسعود إن لقائه برئيس الحكومة كان فرصة لتهنئته بالانتقال الديمقراطي التاريخي الذي شهدته تونس، بالإضافة إلى بحث السبل والآليات الكفيلة بتطوير الاقتصاد التونسي استجابة لتطلعات الشباب التونسي.
وقال محافظ البنك المركزي التونسي، الشاذلي العياري، إن العلاقة بين صندوق النقد الدولي وتونس علاقة هامة.
وأضاف العياري في المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم بمقر الحكومة، أن مسعود أحمد جاء محملا برسالة من كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي إلى رئيس الحكومة أعربت فيها عن ثقتها بمستقبل تونس، واستعداد صندوق النقد الدولي  لمواصلة دعم التعاون بينه وبين تونس.
وقال العيارى إنه من المنتظر أن يلتقي مسعود أحمد برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وببعض الوزراء، ورئيس مجلس نواب الشعبمحمد الناصر، وأعضاء عن الاتحاد العام التّونسي للشغل ، وعدد من رجال الأعمال.
وتوقع صندوق النقد الدولي فى تقرير آفاق الاقتصاد العالمي فى منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الصادر فى الشهر الماضي نمو اقتصاد تونس، بواقع 3.7 % في عام 2015، و4.5 % في 2016، وذلك مقارنة بـ 2.8 % في 2014.
وكان البنك المركزي التونسي  قد أعلن قبل أيام أن عجز الميزان التجاري (الفرق بين الصادرات والواردات) في تونس، انخفض بواقع 17.7 % ليصل إلى 472 مليون دينار (243 مليون دولار) وذلك منذ بداية العام الحالي وحتى 20 فيفري الماضى.

المصدر: وكالة الأناضول