أكد المدير العام للصحة بوزارة الصحة، فيصل بن صالح، الخميس، أن المنظومة الصحية غير مشلولة وهي صامدة وتعمل بصفة مسترسلة في ظل محدودية الامكانيات.
وأضاف، خلال جلسة استماع له بوصفه ممثلا عن وزارة الصحة، من طرف لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية ولجنة الحقوق والحريات بمجلس نواب الشعب، في إطار دراسة مشروع القانون الأساسي المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ الصحية عدد 45/ 2021 ، أن الحالة الوبائية التي تعيشها البلاد تتعلق أساسا بخصوصية الفيروس وتطوره والسلالات التي ظهرت متتالية.
ولفت إلى أن الانتشار الواسع للعدوى بالفيروس والضغط الكبير على المستشفيات لا يفسّره فشل المنظومة الصحية وإنما يعود إلى خصوصية الفيروس وسرعة انتشاره وتسببه في حدوث حالات خطرة لبعض المرضى تؤدي بهم إلى الوفاة.
وذكر أن المستشفيات تتكفل حاليا بحوالي 3600 مصاب بالكوفيد-19 إلى جانب حالات مرضية أخرى ليس لها علاقة بالجائحة.
وشدّد على أن الوزارة تضع الأهداف وفق استراتيجية استباقية تحدد من خلالها الحاجيات من الأسرة والأدوية وتطور الوضع الوبائي على مستوى الوفايات والإصابات وقد يتعذر عليها تحقيق النتائج المرجوة في بعض الأحيان بسبب الصعوبات التي تعترضها وقلة الامكانيات.
وأكد أن الوزارة تعمل في حال عدم تحقيق النتائج المرجوة على استمرارية العمل وبقائها في حالة يقظة.
وعلّق حول سؤال توجه به أحد النواب يتعلق ب »تسييس » اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، بأن دور اللجنة هو تقديم المقترح العلمي للسلطة التنفيذية (الهيئة الوطنية لمجابهة انتشار فيروس كورونا) والتي يبقى لها حرية تطويع القرار العلمي حتى يتماشى مع الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
يذكر أن الجلسة خصصت لمناقشة مشروع القانون الأساسي عدد 45/ 2021 المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ الصحية الذي عرض اليوم على أنظار لجنتي الصحة والشؤون الاجتماعية والحقوق والحريات، بعد مصادقة مجلس الوزراء عليه في 8 جويلية الجاري. وتم استدعاء ممثلين عن وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية لها .