توقّع مدير متحف باردو الشهير في تونس والذي شهد الأحداث الارهابية الدامية في مارس الماضي تزايد اعداد زوار المتحف من السياح العام الجاري.

وقال مدير المتحف منصف بن موسى في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الأحداث الدامية التي خلفت 24 قتيلا من بينهم 21 سائحا أجنبيا قدموا عبر رحلة بحرية الى تونس، لم تكن لها تأثيرات كارثية على عدد الزائرين.

وأضاف مدير المتحف « حصل نقص في عدد الزوار وهذا منطقي بسبب توقف الرحلات البحرية السياحية المتجهة إلى تونس لكن في العموم لم يتجاوز النقص حتى الآن نسبة 10 بالمائة ».

وعلى العكس من ذلك أوضح المدير أنه خلال الثلاثة أسابيع الأولى بعد الهجوم الذي نفذه المسلحون في 18 مارس الماضي قدم الكثير من السياح إلى المتحف ليس لإعلان التضامن مع تونس فحسب ولكن أيضا للاطلاع على قاعات المتحف التي شهدت الأحداث المؤلمة.

ومازال عدد من القاعات في المتحف يحمل آثار طلقات نارية لمنفذي الهجوم أصابت تحفا وقطعا بلورية وتركت إلى اليوم كما هي.

وكان عدد من قادة العالم والشخصيات السياسية من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء من الاتحاد الأوروبي ودبلوماسيون أجانب، زاروا المتحف خلال مسيرة دولية مناهضة للإرهاب نظمتها تونس عقب الهجوم الارهابي في 29 مارس.

وزار اليوم الأربعاء 29 أفريل 2015، الرئيس الألماني يواخيم جاوك المتحف في ختام زيارته الى تونس منذ الاثنين ونعى ضحايا الهجوم الإرهابي الذين دونت أسماؤهم في نصب تذكاري.

وقال منصف بن موسى « تلقى المتحف تضامنا واسعا من مختلف متاحف العالم من طوكيو إلى لوس انجلس ووقعنا معهم اتفاقيات تعاون ».

وأضاف المسؤول لـ(د ب أ) « نتوقع ارتفاعا في عدد الزوار باقي العام. هناك رحلات مبرمجة للقدوم إلى متحف باردو وحتى بشكل انفرادي ».

المصدر: وكالة الأنباء الألمانية