أذن رئيس الحكومة هشام مشيشي، اليوم السبت، بتسخير كل الإمكانيات الصحيّة والطبيّة واللّوجستية من أجل الحد من الوضع الوبائي في القيروان وكلف فريقا من اللجنة العلمية بالتحول للجهة للوقوف على حقيقة الوضع الوبائي بها.
وجاء في بلاغ صادر صباح اليوم عن رئاسة الحكومة، أن مشيشي كلّف الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة والمديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية وفريقا من اللجنة العلمية بالتحول إلى ولاية القيروان لمعاينة تطور الوضع الوبائي بالولاية والوقوف على أهم النقائص لتلافيها في أقرب الآجال.
كما أذن رئيس الحكومة، ببقاء خلية الأزمة لمتابعة تطورات الوضع الوبائي في القيروان في حالة انعقاد إلى غاية تراجع عدد الإصابات وتجاوز الوضعية الحالية.
وكانت وزارة الصحة قرّرت، في ذات السياق، مساء أمس الجمعة، إرسال فريق طبي في اختصاصي الاستعجالي والإنعاش إلى ولاية القيروان، بعد أن أقرّ وزير الصحة فوزي المهدي في زيارته للجهة يوم 6 جوان الجاري، تدعيم مركزي الكورونا بالقيروان بـ 40 سرير أكسيجين و8 أسرّة إنعاش إضافية، والترفيع في مخزون الأكسجين ودعم أسطول سيارات الإسعاف بـ18 سيارة، تسلمت منها الجهة سيارتين وستتسلم سيارتين أخريين بداية الأسبوع القادم.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة الإيواء بالمستشفيات في القيروان بلغت في الأيام القليلة الماضية طاقتها القصوى، بعد أن وصلت نسبة التحاليل الايجابية اليومية إلى 60%، وقد صرح المدير الجهوي للصحة بالقيروان، محمد رويس، أمس الجمعة، أن هذه النسبة بدأت في التراجع إلى حدود 45% وبأن الولاية سجلت في الساعات الأربع والعشرين الفارطة 263 إصابة من مجموع 596 تحليلا.