غيرت منصات مشاهدة المحتوى المرئى من شكل الإنترنت حيث إنها أصبحت وسيلة الترفيه الرئيسية لعدد كبير من المستخدمين، ولعل هذا قد ظهر بوضوح أثناء فترة الحجر المنزلى وتعتبر منصة يوتيوب واحدة من أهم منصات المشاهدة على الإطلاق، خصوصًا لأنها مجانية.

وبالرغم من النجاح الشديد لمنصة يوتيوب خصوصًا لأنها مملوكة لشركة جوجل إلا أنها منصة قابلة للمنافسة، ولعل هذا كان السبب الرئيسى وراء ظهور منصة DTube الجديدة، والتى تقدم مفهومًا مختلفًا، وذلك وفقا لموقع البوابة العربية للأخبار التقنية.

وتعتبر منصة يوتيوب منصة مركزية، حيث يتم رفع المقاطع مباشرةً إلى خوادمها بشكل تقليدى، ولاحقًا يمكن لأى مستخدم أن يصل لهذه المقاطع من خلال البحث ضمن المنصة، ولا شك أن عددًا كبيرًا من المستخدمين قد وجدوا مشكلة فى كون يوتيوب منصة مركزية.

ويقصد بكونها منصة مركزية أن المستخدمين لا يملكون أى تحكم فى مقاطعهم بعد رفعها إلى يوتيوب، كما إن يوتيوب تكون مسؤولة عن عملية الربح من الفيديوهات وتلعب دور الوسيط في ذلك.

ومن ناحية أخرى فإن المنصة تقدم خوارزميات معينة لترشيح المحتوى للمستخدمين الآخرين، إلا أن بعض منشئى المحتوى يرون أن هذه الخوارزميات غير عادلة على بالنسبة لهم.

ولا يهتم معظم المستخدمين بمركزية يوتيوب أو بسياساتها حيث إنها المنصة الأنجح على الإطلاق والأسرع نموًا، ولكن مشاكل يوتيوب قد قادت إلى تأسيس منصة d.tube لمشاركة الفيديوهات والتى تعتمد على تقنية البلوك تشين وانعدام المركزية.
ويتم تحقيق الدخل عبر تلك المنصة بالاعتماد على العملات الرقمية بدلًا من الإعلانات، كما أن المنصة لا تقدم خوارزميات مخصصة مثل نظيرتها من جوجل.

ويتم تخزين جميع المقاطع على البلوك تشين، أي أن منصة DTube لا تمتلك خوادم مركزية من الأساس، ويتم التأكد من المقاطع عبر تقنية البلوك تشين، تمامًا مثل العملات الرقمية، وهو ما يجعل التلاعب في هذه المقاطع مستحيلًا.

وما سبق ذكره يعني ببساطة أنه من الصعب أن يتم حذف أي محتوى من على منصة DTube، وكذلك فإن الخدمة آمنة إلى حد كبير وهذه سمة تتواجد فى جميع الخدمات التى تعتمد على البلوك تشين.

وتعتمد المنصة على عملة رقمية خاصة بها تعرف باسم $DTC اختصارًا لـDTube Coin، ولا تحتاج المنصة للاعتماد على الإعلانات بل أن المستخدمين أنفسهم يقومون بإعطاء الفيديوهات قيمة وأهمية من خلال التصويت، ومن ثم تحصل الفيديوهات الناجحة على تلك العملة الرقمية.

وتتميز هذه الخدمة عمومًا بأنها لا تخضع لسيطرة أي شركة من الشركات التقنية الرائدة مثل جوجل أو فيسبوك أو آبل، وبلدًا من ذلك يمكن اعتبارها منصة أو شركة ناشئة.

ولا يمكن لأي شخص أن يتوقع نجاحًا أو فشلًا لهذه المنصة الجديدة، حيث إنها لازالت في بداياتها. لكنها بالرغم من ذلك تحقق نجاح وانتشار كبير بين المستخدمين ووصل ترتيب موقعها عالميًا إلى 30,000 فقط.

اليوم السابع