دعت المنظّمة التّونسيّة للتّربية والأسرة والجمعيّة التّونسيّة لجودة التّعليم، في بيان مشترك حول نتائج مناظرتي الالتحاق بالإعداديّات والمعاهد النّموذجيّة صدر اليوم الاثنين، إلى اتخاذ إجراء استثنائي يمكن التلامذة المتميزين من الالتحاق بالإعداديات والمعاهد النموذحية أو تنظيم دورة تدارك استثنائيّة أوائل شهر سبتمبر القادم.
وأفادت انه « اعتبارا للوضعيّة الاستثنائيّة النّاجمة عن التّراجع الملحوظ في نتائج مناظرتي الالتحاق بالإعداديّات والمعاهد النّموذجيّة لهذه السنة، فانها تدعو كافّة الجهات المعنيّة الى اتخاذ إجراء استثنائي يمكن من قبول التلامذة المتميزين، أو تنظيم دورة تدارك استثنائيّة أوائل شهر سبتمبر القادم، وذلك على غرار الدّورة التي أذن بتنظيمها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في ظروف مشابهة من عام 1986  »
واشارت الى ان ما تمّ تسجيله في مناظرتي الالتحاق بالإعداديّات والمعاهد النّموذجيّة في نهاية هذه السّنة الدّراسيّة من نتائج كان دون المستوى المأمول، وهو ما نجم عنه وضع من شأنه أن يؤثّر على مردوديّة هذه المؤسّسات، وعلى المصلحة الفضلى للمتعلّمين.
وأكدت المنظمتان دعمها حرص وزارة التّربية على ضمان مستوى مرموق لمنتسبي المدارس الإعداديّة والمعاهد الثّانويّة النّموذجيّة، مبرزة التّمسّك بجودة التّعليم خيارا استراتيجيّا لا محيد عنه يضمن سلامة مخرجات المنظومة التّربويّة التونسية ومطابقتها للمعايير الوطنيّة والدّوليّة.
من جهته صرح وزير التربية حاتم بن سالم في ندوة صحفية الاسبوع المنقضي بانه لن يتم النزول تحت معدل 15 من 20 في قبول التلاميذ للدخول للاعداديات والمعاهد للنموذجية، رغم أن عدد المؤهلين يقل ب 50 بالمائة عن المقاعد المخصصة بهذه المؤسسات، قائلا « لا وجود لقائمات انتظار لالتحاق التلاميذ بالاعداديات والمعاهد النموذجية التي تبقى مسألة مقننة .. ولن نقبل رغم كل الضغوطات التي نتعرض لها، باتخاذ إجراء يتعارض مع المناشير المتعلقة بشروط الالتحاق بالاعداديات والمعاهد النموذجية ».
وتم قبول 1660 تلميذا للالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية للسنة الدراسية 2018-2019 التي توفر مجتمعة 3725 مقعدا، ولم يتجاوز عدد المتأهلين للدخول الى المعاهد النموذجية 1364 تلميذا، في حين ان المعاهد النموذجية البالغ عددها 26 تتوفر على 3150 مقعدا.