البث الحي

الاخبار : الأخبار

lina

« من تدمر إلى قرطاج » مرورا بالحمّامات، « عسلامة » لينا شماميان

« عسلامة »، إختارتها لينا شماميان لتحيّ بها جمهور الحمّامات وجمهور قرطاج. كلمة عكست كلّ الحبّ والإحترام الذي حملته المبدعة الأرمنية لبلادنا ولجمهورها التونسي الذي كان وفيّا لها في المهرجانيِن بشبابيك تذاكر مغلقة.
أطلّت لينا على الحفلتين كسيّدة طرب عربيّة كلاسيكيّة بداية، جالسة، هادئة، تلامس السنسول* وتلامس روح الحاضرين بتلقائيّة تفوّقت على تدريباتها في ما تقول وما تفعل على الرّكح، وبصوت عانق الأرض بالسّماء لما فيه من دفئ وبمساحة جعلت الموسيقى تتدفّق عبره بدقّة البيانو، ما يعكس تمكّنها واتقانها للغناء وللموسيقى وحسن التنقّل والإرتكاز بين ألحان تميّزت أغلبها بالتعقيد. صوت شبيه بترانيم الأمّ لأبنائها، قادم من زمن غير هذا الزمن، أصيل أصالة بلادها.

شدّت لينا شماميان جمهورها في الحفلتين وأحسنت تدريبه ليكون كورالا متناسقا يغنّي بانسجام ويعيد « الكوبليه » متى طلب منه ذلك، يغنّي بصوت هادئ ان فعلت هي ذلك، ويغنّي بصوت عالٍ تارة أخرى، يرقص، يصمت، يتفاعل مع عرضين لم يختلفا كثيرا لكن عكسا مجهودا كبيرا بذل في التحضير والتدريب، اعتنى بأبسط التفاصيل لتغنّي لينا بخانات تونسيّة صرفة وبلهجة متقنة أغاني من تراثنا ضننا سماعها للمرّة الأولى.

زخم موسيقي عاشه قرطاج ومعه الحمامات بعازفين جمعتهم لينا شماميان من دول مختلفة وقابلتهم صدفة، فكانوا عازفين محبّين حاولوا قدر المستطاع أن يجاروا فنّانة حلّقت في السماء واستحال اللحاق بها.

نجحت الفنانة السورية الأرمنيّة في حفليها وأنارت عتمة برمجة قرطاج، لكن رغم جمال ماقدّمت يبقى عليها مراجعة التوزيع الموسيقي ومزيد ملء بعض الفراغ الخلفي خاصّة لحظة غنائها.

 

*السنسول sansula: تتكون من لوح خشبي مرتبط بـأشواك معدنية متفرقة، يتم العزف عليه عن طريق الإمساك بالآلة باليد والنقر على الأشواك المعدنية بإصبعالإبهام. السنسولا غالباً ما تصنف على أنها جزء من فصيلة آلات اللاميلافون، وجزء من فصيلة آلات الآديوفون الموسيقية

عبد الخالق

بقية الأخبار

فيديو

الميثاق-التحريري

مدونة-سلوك

الميثاق

frequence3

تابعونا على الفيسبوك

استطلاع رأي

هل ترى أن إذاعة الشباب تعبر عن مشاغل الشباب ؟

Loading ... Loading ...