شهدت بعض ولايات الجمهورية، يوم الجمعة، إطلاق برنامج العطلة الآمنة الذي يتخذ شعار « العطلة الآمنة: سلامة ومسؤولية ».
ويتركز برنامج العطلة الآمنة على أربعة محاور رئيسية وهي: « الأمن العام » و »الوقاية من حوادث الطرقات » و »النجدة والإسعاف على الطرقات والشواطئ » و »الحماية من الحرائق ».
ففي ولاية بنزرت، كانت ضربة بداية برنامج العطلة الآمنة بمفترق العريش الرابط بين منطقتي الزواوين وعوسجة بغار الملح، وذلك تحت إشراف والي بنزرت محمد قويدر والمتفقد العام بالحرس الوطني يوسف الزيدي والمتفقد العام بالامن الوطني سامي الهيشري، وثلة من قيادات وممثلي كافة الهياكل والمصالح الامنية والحماية المدنية والادارية ومن المكونات المجتمعية وعضو مجلس نواب الشعب بالجهة إبراهيم ناصف والجمعيات الناشطة في مجال السلامة المرورية على غرار الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات فرع بنزرت والكشافة التونسية والهلال الاحمر التونسي.
ولاحظ والي بنزرت أنه تم إيلاء اهتمام خاص ببرنامج العطلة الآمنة باعتباره من أبرز البرامج الجهوية والوطنية عموما، مشددا على ضرورة تكثيف التدخلات الميدانية الوقائية وأيضا التوعوية عبر تشريك الجميع في هذا المجال.
وبيّن المدير الجهوي للحماية المدنية العقيد، خميس بن علي، من جانبه، أن الحماية المدنيّة، وبالتنسيق مع السلط الجهوية وبقية مكونات المنظومة الأمنية، استعدت كأفضل ما يكون لتأمين الصائفة والعطلة من خلال تخصيص 250 سباح منقذ و26 عون إشراف وتركيز 40 نقطة حراسة منها 17 نقطة رسمية وتركيز 5 وحدات نشطة لتأمين الطرقات وإضافة مركز سادس براس الجبل وتعزيز الوسائل اللوجستية بثلاث شاحنات جديدة وزورقي نجدة وسيارة اسعاف طبية دون اعتبار بقية استعدادات الادارات العمومية والامنية من حرس وامن وطنيين وكذلك الاستعدادات المؤسساتية في اطار مخطط اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة.
وفي ولاية سيدي بوزيد أعطيت إشارة انطلاق العطلة الآمنة، مساء الجمعة، بالشارع الرئيسي بسيدي بوزيد، وذلك تحت إشراف والي الجهة وبحضور ممثلين عن مختلف السلطات الأمنية.
وقال والي سيدي بوزيد أنيس ضيف الله في تصريح لمراسل (وات) بالجهة إن برنامج العطلة الآمنة، الذي يتواصل حتى أكتوبر 2018، يهدف بالأساس الى الحد من المظاهر المخلة بالأمن العام ومقاومة الجريمة والحد من حوادث المرور. وسيتم في هذا المضمارل تنظيم حملات تحسيسية وورشات حيّة حول حوادث الطرقات بمشاركة مختلف المتدخلين على غرار الحماية المدنية والهلال الأحمر التونسي والمصائف والجولات والوكالة الفنية للنقل البري بمختلف المعتمديات.
وشدد ضيف الله، بالمناسبة، على دور المجتمع المدني في التوعية ومقاومة السلوكيات الخطرة وغير الآمنة.
وفي المهدية، شهدت مدينة الجمّ، الجمعة، حركة نشطة لأعوان الأمن مرفوقين بنشطاء من المجتمع المدني لتحسيس مستعملي الطريق السريعة بمخاطر السرعة وأساليب السلامة بمناسبة انطلاق البرنامج الوطني للعطلة الآمنة.
وقذ أعطى والي المهدية، إشارة انطلاق برنامج « العطلة الآمنة سلامة ومسؤولية »، الذي يرتكز على تحسين مؤشرات الأمن العام والتقليص من حوادث الطرقات والنجدة والإسعاف بالطرقات والشواطئ والوقاية والتدخل ضد الحرائق.
وتضمنت العملية التحسيسية التذكير بمخاطر السرعة والمجازفات ورفع مستوى الانتباه والوعي بضرورة احترام إشارات المرور وطرق التصرف عند الإسعاف والحوادث ونجدة المتضررين.
أما بولاية سليانة، فقد تم، مساء الجمعة بمقر الإدارة الجهوية للحماية المدنية، إعطاء إشارة انطلاق برنامج العطلة الآمنة بحضور الإطارات الأمنية من حرس وشرطة والكاتب العام للجمعية الجهوية للوقاية من حوادث الطرقات وممثلين عن الصحة العمومية والمجتمع المدني.
وقد ضبطت المصالح الأمنية بالجهة النقاط السوداء التي يمكن أن تشكّل خطرا على السلامة المرورية لتكثيف المراقبة عليها وهي تتعلّق بالخصوص بمنطقة الكريب في أجزاء من الطريق الوطنية رقم 5 ثم الطريق الوطنية رقم 4 بين برقو وسليانة، بالإضافة إلى منطقة الرّملية من معتمدية سليانة الجنوبية. كما اتخذت كافة التدابير لتأمين مختلف المهرجانات الثقافية الدولية منها والجهوية والمحليّة.
كما ستنتظم بداية من الأسبوع المقبل حملات وتوعوية على شبكة طرقات ولاية سليانة لمقاومة ظاهرة السرعة وعدم احترام القوانين والاشارات المرورية.
وبولاية المنستير، انتظم، مساء اليوم، بمفترق الدخيلة موكب لتحيّة العلم بمشاركة مختلف التشكيلات الأمنية والمجتمع المدني ضمن تظاهرة جهوية أعطى خلالها والي المنستير إشارة انطلاق برنامج العطلة الآمنة بحضور عدد من الإطارات الأمنية والإدارية وعدد من نواب مجلس الشعب عن ولاية المنستير وعدد من الشباب الناشط في جمعيات بالجهة ذات علاقة بالسلامة المرورية والوقاية من الحوادث.
ويستهدف هذا البرنامج إلى المحافظة على حسن جاهزية مختلف المصالح الأمنية والحماية المدنية والمنظمات الوطنية الناشطة في مجال الوقاية من حوادث الطرقات والمصالح الإدارية المتدخلة في حسن الاستعداد لعطلة آمنة بدون حوادث مرور وبدون كوارث طبيعية ، وفق ما أوضح أكرم السبري والي المنستير في كلمة له بالمناسبة.
كما يسعى البرنامج الى تكثيف الرقابة المرورية على مختلف الطرقات التي تشهد كثافة خلال الصائفة وتكثيف الحضور الأمني في المهرجانات وفي أماكن الترفيه والمحيط السياحي وعلى الشواطئ. وتابع السبري بالمناسبة، إلى نجاعة الجهود الأمنية التي توجت في ولاية المنستير بتراجع في عدد حوادث المرور وفي المصابين وفي حوادث الغرق.
وقدم رئيس فرقة حرس المرور بمنطقة الحرس الوطني بالمنستير، سامي الزريبي، عرضا حول منظومة تأمين مراكز التنشيط السياحي ومراكز الاصطياف ومنظومة تأمين الشواطئ بالجهة، مشيرا إلى أنّ الحرس الوطني سجل خلال الاشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية 37 حادث مرور منها 10 حوادث بسبب الافراط في السرعة و8ة حوادث بسبب المجاوزة الممنوعة و7 لعدم احترام الأولوية و4 أخرى نتيجة السياقة تحت تأثير الكحول.
وتم خلال نفس الفترة تحرير 2462 محضر مجاوزة ممنوعة و4428 مخالفة تحديد السرعة رادار.
وشارك في هذه التظاهرة إلى جانب الإطارات الأمنية والإدارية ناشطون في الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بولاية المنستير وجمعية مطوعي الحماية المدنية والهلال الأحمر التونسي وسفراء شباب من أجل الوطن حيث تولوا توزيع بعض المطويات التحسيسية لعدد من سائقي السيارات والشاحنات.