تنظم اللجنة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، بالشراكة مع اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين والجمعية التونسية للجمالية والإنشائيات، ندوة علمية دولية، ستتمحور أشغالها حول « الإبداعية المعاصرة ومصاعب المرور من الحداثة إلى المعاصرة » وذلك أيام 27 و28 و29 سبتمبر الحالي.
وتتضمن الندوة 8 جلسات علمية ستخوض في مسألتي الفن الحديث والفن المعاصر، وسيؤمنها مجموعة من الباحثين والمختصين في هذا القطاع من خلال أربعة محاور رئيسية هي: « الرهانات الاجتماعية الحافة بالممارسات الفنية المعاصرة » و »الإبداعية المعاصرة وتجدد صيغ الايكونوكلازم » و »البعد الهدام الملازم للجمهرة »، بالإضافة إلى محور « الفن المعاصر في مواجهة الثقل التاريخي للكلاسيكية ».
ويستهل الأستاذ موليم العروسي أشغال هذه الندوة الدولية بمداخلة تحمل عنوان « من أين يستمد الفن المعاصر طابعه المتمرد؟ »، ثم تليها مداخلة الأستاذ حبيب بيدة وهو مدير المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس، حول « الحداثة وما بعدها، والمعاصرة وما قبلها وما بعدها: حيرة الناقد بين التسمية والمسمى ».
أما الجلسة العلمية الثانية فيرأسها الأستاذ فاتح بن عامر، ويؤمنها كل من الأساتذة نادية مضاحكة بمداخلة حول « الفن المعاصر في مواجهة الثقل التاريخي للكلاسيكية: مقدمة لابد منها »، و الأستاذ بنيونس عميروش بمداخلة حول « البعد الاجتماعي كنقطة ارتكاز في الفن المعاصر »، ليختتم الأستاذ نزار تريشيلي هذه الجلسة بمداخلة بعنوان « خبث الجمادات وإعادة إنتاج وجودها في الممارسة التشكيلية المعاصرة ».
وتفتتح الجلسة العلمية الثالثة برئاسة الاستاذ محسن الزارعي، بمداخلة بعنوان « الممارسة والفرجة في الفن المعاصر: الغواية والحصاد » ويقدمها الفنان التشكيلي مصطفى عيسى، وتليه مداخلة الأستاذ محمد بن حمودة حول موضوع « المعاصرة ورهان تعطيل النفي الحداثي دون التوقف عن وضع الإنسان العامي في قلب الفكر ». وتختتم الجلسة الثالثة بمداخلة حول « صناعة الثقافة والاغتراب: تساؤلات حول القيمة » وتؤمنها الأستاذة منيرة بن مصطفى.
ويتطرق الأستاذ إبراهيم الحيسن في مداخلته في الجلسة العلمية الرابعة، إلى الحديث عن « عتبات العبور من فن النخبة إلى الفن الجماهيري »، فيما سيقدم الأستاذ كمال بن عبد الله مداخلة بعنوان « المتخيل التشكيلي وفعاليات التعدي من الأيقوني إلى السيمولاكز (الدونكيخوتية نموذجا) ».
وتنطلق الجلسة العلمية الخامسة في اليوم الثاني من الندوة وتتضمن ثلاث مداخلات يقدمها كل من الأساتذة « باتريك فودي » بعنوان « عندما يقسم الفن الاثنولوجيا »، ونادرة لاغون حول « تعدد الممارسات الفنية »، بالإضافة إلى مداخلة بعنوان « المتاحف العصرية » لـ « فرانسوا بزالي ».
وتستهل الأستاذة سحر الهنتاتي سلسلة مداخلات الجلسة العلمية السادسة، بمداخلة تحمل عنوان « من الإيكونوكلازم إلى الإيكونوكلاش »، وتليها مداخلة الأستاذ رمزي التركي بعنوان « الفنان المعاصر في عصر الإبداعات السريعة ».
أما مداخلة الجلسة العلمية السابعة، فتؤمنها الأستاذة مكية الشارمي بمداخلة حول « الإبداعية المعاصرة ما بين التحدي والاستجابة للتقنيات المعلوماتية بحثا عن تفرد الهوية الفنية في تجربة الفنانة منال الرويشد »، في حين يتطرق الأستاذ محمد الرقيق في مداخلته إلى « الرهانات الاجتماعية الحافة بالممارسات الفنية المعاصرة ».
وفي ما يتعلق بالجلسة العلمية الأخيرة، ستهتم الأستاذة سندس هبيرة في مداخلتها بـ « البعد الهدام الملازم للجمهرة »، ويختتم الأستاذ سامي بن عامر سلسلة مداخلات هذه الندوة العلمية باستعراض تجربته الفنية التي أنجزها ببرج المنيف في ماي 2016 ، والحديث عن « آركيولوجيا المكان وكونية المحلي.
وسيخصص اليوم الثالث من الندوة لزيارة العديد من المواقع الأثرية بمدينة صفاقس.