الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم لليوم ال68 على التوالي

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني, اليوم الجمعة, عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال68 على التوالي, وعلى مخيم نور شمس لليوم ال55, وسط تصعيد ميداني وتعزيزات عسكرية
تخللتها اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين أسفرت عن إصابات واعتقالات. وأفادت مصادر فلسطينية, وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), بأن قوات
الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها, ونشرت فرق المشاة بشكل كبير في شارع نابلس المؤدي إلى مخيم نور شمس شرق المدينة, في الوقت الذي سمع فيه إطلاق نار كثيف داخل المخيم.
كما شوهد جنود المشاة وهم ينتشرون في الشارع الممتد بين إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا وصولا إلى دوار حسونة عند مدخل الضاحية, مع تعمد عرقلة حركة السير في المكان.
أما في شارع نابلس عند مدخل حارة السلام القريبة من مخيم نور شمس, أقامت قوات الاحتلال حاجزا وفتشت المركبات المارة بعد إيقافها, واستولت على مبلغ من المال من إحداها, فيما احتجزت شبان وسط تفتيشهم والتنكيل بهم.
وكانت جرافات الاحتلال الصهيوني أغلقت خلال الأيام الماضية مقاطع من شارع نابلس بسواتر ترابية خاصة في المنطقة المحاذية لمخيم طولكرم, في كلا
الاتجاهين, تزامنا مع استيلائها على عدد من المنازل وتحويلها لثكنات عسكرية.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار خانق على مخيم نور شمس مترافقا مع عمليات اقتحام متكررة للآليات والجرافات وفرق المشاة, مع مداهمات وتخريب وحرق للمنازل والبنية التحتية, إضافة إلى طرد السكان من منازلهم.
وموازاة مع ذلك, انتشرت قوات الاحتلال داخل حارات مخيم طولكرم واحتجزت أحد المواطنين واعتدت عليه بالضرب, في الوقت الذي تواصل حصارها للمخيم, والذي أصبح فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم, وخاليا تماما من مظاهر الحياة, بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
وقامت جرافات الاحتلال الصهيوني بتجريف مقاطع من شوارع ضاحية اكتابا بطول 800 متر, ما ألحق تدميرا وخرابا في البنية التحتية من شبكتي المياه والصرف الصحي.
هذا وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا, بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن, بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم و نور شمس, إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
كما ألحق عدوان الاحتلال الصهيوني دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم والحرق والتخريب والنهب
والسرقة, حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم و نور شمس, إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية